10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا، مما يعني تعزيز التكنولوجيا والابتكار، إذ تحتفل جنوب أفريقيا بالذكرى العاشرة لمنتدى العلوم السنوي، حيث شدد وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، البروفيسور بليد نزيماندي، على ضرورة توجيه العلوم والتكنولوجيا لخدمة الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا في المجتمع.
تعزيز العلوم لخدمة المجتمع

أكد وزير العلوم أن العلم والتكنولوجيا والابتكار يحملون وعودًا هائلة للبشرية لبناء عالم عادل وإنساني، لكن تحقيق ذلك يتطلب توجيه هذه القدرات عمداً لخدمة الفئات المهمشة. وأضاف أن المنتدى السنوي، الذي يُقام في مركز CSIR للمؤتمرات، يجمع أكثر من 6000 مشارك من العلماء وصناع القرار ورواد الشباب والمبتكرين وممثلي المجتمع المدني.
10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا، منصة العلوم الرائدة
يعد منتدى العلوم في جنوب أفريقيا أحد أهم الأحداث في التقويم العلمي الوطني، وقد توسع خلال عقد من الزمن ليجذب كبار العلماء والسياسيين والخبراء في مختلف المجالات العلمية. هذا العام، يشارك الحاضرون في أكثر من 38 فعالية جانبية و91 مناقشة رفيعة المستوى حول مواضيع تشمل الدبلوماسية العلمية، الابتكار الشامل، التكنولوجيا المبتكرة، وصحافة العلوم، إلى جانب استراتيجية الاتحاد الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2034 (STISA 2034).
الابتكار الشامل والفرص التقنية

يتضمن المنتدى معرضًا للتفاعل مع الجمهور وعرض المنتجات والخدمات العلمية، بالإضافة إلى “تحدي التكنولوجيا الجنوب أفريقي 2025” الذي يهدف إلى تحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الابتكارات التكنولوجية التي تحل مشكلات اجتماعية. في هذا الإطار، 10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا: تعزيز التكنولوجيا والابتكار أصبح منصة لاستعراض الإمكانيات العلمية والتقنية التي يمكن أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
التحديات الجيوسياسية والاقتصادية

تحدث الوزير نزيماندي عن المناخ الجيوسياسي والاقتصادي الحالي، واصفًا إياه ب“واحد من أكثر اللحظات التناقضية في تاريخ البشرية”. فبينما نشهد ابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا الحيوية، تظهر أيضًا مستويات عالية من عدم المساواة الاجتماعية وتركيز الثروة في أيدي قلة. وأكد الوزير أن العلوم يجب أن تساهم في معالجة هذه التحديات لضمان عالم أكثر عدالة واستقرارًا.
10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا والبحث المستقل لأفريقيا
أشار الوزير إلى أهمية وضع “أجندة بحثية مستقلة لأفريقيا”، تعمل على تصميم وتمويل وتوجيه البحوث وفق أولويات القارة. وأضاف أن بناء البنية التحتية العلمية، وتطوير القدرات البحثية للنساء والشباب، وخلق بيئة مناسبة للاحتفاظ بالمهارات والمعرفة، هي من الخطوات الأساسية لتحقيق ذلك. كما شدد على ضرورة تعزيز الروابط بين الابتكار العلمي والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم تحويل التكنولوجيا إلى حلول ملموسة.
تعزيز القدرات والبنية التحتية
من بين الإجراءات المهمة، أكد الوزير على تحسين جودة تعليم الرياضيات والعلوم في المدارس، وزيادة إنفاق الدول الأفريقية على البحث والتطوير، وبناء قدرة على معالجة الثروات المعدنية داخليًا للحد من الهروب غير المشروع للإيرادات. هذه السياسات تهدف إلى جعل العلوم والتكنولوجيا أدوات فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة.
10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا: تعزيز التكنولوجيا والابتكار
الإنجازات والمحطات البارزة
أوضح الوزير أن وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار حققت إنجازات عدة ضمن خطة العقد 2022–2030، مستندة إلى خطة التنمية الوطنية 2030. من هذه الإنجازات: استضافة مشروع “المصفوفة المربعة الكيلومترية” لأكبر تلسكوب راديوي في العالم، والمصادقة على تجارب سريرية للقاح الكوليرا، وتسمية المعهد الأفريقي للمعرفة التقليدية مركزًا تابعًا لليونسكو.
التعاون الدولي ودور جنوب أفريقيا
تزامن المنتدى مع رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، حيث أكد الوزير أهمية التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وأكد على دور الدبلوماسية العلمية لضمان وصول العلوم لجميع المواطنين، خاصة الأكثر تهميشًا، مشددًا على أن 10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا: تعزيز التكنولوجيا والابتكار يبرز كمنصة لتعزيز الشراكات الدولية وتوظيف العلم لخدمة الإنسانية.
لمعرفة المزيد: كيف يمكننا دمقرطة الذكاء الاصطناعي في الشركات
تعزيز التكنولوجيا والابتكار
في ختام المنتدى، دعا الوزير العلماء والمبتكرين للعمل معًا لتعزيز العدالة الاجتماعية والشمولية، مستفيدين من قوة العلوم والتكنولوجيا لبناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية. ويؤكد المنتدى أن الاستفادة من هذه الفرص العلمية لا تقتصر على التقدم التكنولوجي فقط، بل تشمل تمكين المجتمعات وتوجيه الابتكار لخدمة الفئات الأكثر ضعفًا
