احتفلت الصومال بفخر بيوم الحرية 26 يونيو من خلال فعاليات ضخمة في ملعب مقديشو الشهير، حيث استقطبت الآلاف في أجواء مفعمة بالحماس والاعتزاز بالهوية الوطنية والاستقلال.
استقلال جنوب الصومال “أرض الصومال”
وفي 1 يوليو تحتفل الصومال بيوم الاستقلال الذي يُخلّد ذكرى توحيد إقليمي الصومال البريطاني والصومال الإيطالي في عام 1960 لتشكيل جمهورية الصومال المستقلة.
26 يونيو 1960 كان البداية حيث نال شمال الصومال (أرض الصومال) استقلاله من بريطانيا، وتبعه في 1 يوليو استقلال الجنوب (الصومال الإيطالي) من إيطاليا. وفي اليوم نفسه، تم إعلان قيام دولة موحدة.
و تولى آدم عبد الله عثمان رئاسة الجمهورية، بينما أصبح عبد الرشيد علي شارماركي أول رئيس وزراء، قبل أن يتولى الرئاسة لاحقًا.
مباراة كرة القدم بين “هيغن” و”هورسيد” تشعل الروح الوطنية في يوم الحرية 26 يونيو
سلّط الحدث الأخير في ملعب مقديشو الضوء على الذكرى التاريخية لتحرر شمال الصومال من الحكم الاستعماري البريطاني عام 1960.
و في قلب الاحتفال بيوم الحرية جاءت مباراة كرة القدم المثيرة بين عملاقي الدوري الصومالي “هيغن” و”هورسيد”.
حيث امتلأت المدرجات بالجماهير المتحمسة و قدّم الفريقان أداءً رياضيًا أشعل حماس الحضور.
لم تكن هذه المباراة مجرد لقاء رياضي؛ بل كانت تعبيرًا رمزيًا عن وحدة الصوماليين وصمودهم، وتجسيدًا لدور الرياضة في توحيد أبناء الوطن.
الألعاب التقليدية والعروض الثقافية تُبرز التراث الصومالي
امتدت الاحتفالات لتشمل عروضًا غنية من التراث الثقافي الصومالي.
استمتع الحضور بالألعاب الشعبية الصومالية واستعراضات ركوب الخيل المبهرة، في تكريم لجذور الأمة البدوية وتاريخها الأصيل.
هذه الفعاليات سلطت الضوء على أهمية حفظ الهوية الثقافية وتنوع التقاليد في المشهد الوطني العام.
وحدة القادة والمواطنين في مشهد احتفالي مؤثر
شارك في احتفالات يوم الحرية 26 يونيو عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم الوزراء وأعضاء البرلمان وشخصيات حكومية بارزة، في إشارة إلى التزام الدولة بإحياء ذكرى التضحيات التي قدمها السابقون من أجل الاستقلال.
وكان تواجدهم إلى جانب آلاف المواطنين العاديين تجسيدًا بصريًا قويًا لوحدة الشعب وعمق العلاقة العاطفية بيوم الحرية.
يوم الحرية 26 يونيو: تكريم الماضي وإلهام المستقبل
تُعد احتفالات الصومال بيوم الحرية 26 يونيو أكثر من مجرد مناسبة لإحياء ذكرى الاستقلال 1960؛ إنها مناسبة للتعبير عن الأمل والانتماء والرؤية المشتركة للمستقبل.
تعرف المزيد على: بورصة الصومال الجديدة تستعد لإطلاق أعمالها في عام 2026
ومن خلال مزج الرياضة الحديثة بالتقاليد العريقة، تُعزز البلاد الروابط بين الأجيال، وتُعلي من قيمة الوطنية، وتُكرّم روح الحرية والصمود التي لا تزال تنبض في قلب الأمة.