قال أحمد معلم فقي، وزير الخارجية الصومالي، إن جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمر الآن بأضعف مراحلها، وذلك بعد عامين من العمليات العسكرية المكثفة التي شنتها القوات الحكومية بالتعاون مع المجتمع الدولي.
عامان من المواجهات المستمرة
خلال العامين الماضيين، كثفت الحكومة الصومالية من عملياتها العسكرية ضد جماعة الشباب الصومالية في عدة مناطق، خاصةً في الأقاليم الوسطى والجنوبية. وقد تمكّنت القوات من استعادة مدن وبلدات كانت خاضعة لسيطرة الجماعة لسنوات.
وأكد الوزير أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا دعم السكان المحليين وتعاونهم مع الجيش الوطني، قائلاً: “ما نشهده اليوم هو نتيجة لتكاتف الشعب الصومالي وتصميمه على طرد التطرف من مجتمعاته”.
ضربات موجعة لجماعة الشباب
أشار فقي، إلى أن جماعة الشباب الصومالية فقدت الكثير من مقاتليها وقياداتها البارزين، وأنها أصبحت تعاني من انقسامات داخلية وتراجع في التمويل والتجنيد.
وأضاف: “الحرب ضد الإرهاب ليست بالسلاح فقط، بل أيضًا بالفكر والتعليم والتنمية. ولهذا نحن نعمل على إعادة إعمار المناطق المحررة وتوفير الخدمات الأساسية فيها”.
دعم إقليمي ودولي
وأوضح الوزير أن الحكومة الصومالية تعمل مع شركاء دوليين مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن “الصومال اليوم أكثر أملاً من أي وقت مضى”.
ورغم التفاؤل، شدد وزير الخارجية على أن الطريق نحو السلام الكامل لا يزال يحتاج إلى مزيد من الجهد والصبر، خاصةً مع وجود تهديدات أمنية في بعض المناطق النائية.
واختتم حديثه بدعوة الصوماليين إلى التكاتف ونبذ العنف، قائلاً: “المستقبل في يد أبنائنا، ويجب أن نحميهم من الأفكار المتطرفة، ونوفر لهم بيئة آمنة تحفّزهم على التعليم والعمل والبناء”.
تبقى جماعة الشباب تحديًا حقيقيًا أمام الدولة الصومالية، لكنها في أضعف حالاتها منذ سنوات، مما يعطي الأمل بمستقبل أكثر أمانًا.
تعرف المزيد على: 9 أيام إضافية لتسجيل المنظمات السياسية قبل أول انتخابات محلية في الصومال