في خطوة تعبّر عن حرص الحكومة الصومالية على التواصل المباشر مع جالياتها في الخارج، التقى وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، بعدد من الطلاب الصوماليين الدارسين في مدينة تشانغشا الصينية، خلال زيارة رسمية له إلى الصين، حيث أشاد بجهودهم في تمثيل وطنهم أكاديميًا وثقافيًا بصورة مشرّفة.
إشادة وزير الخارجية الصومالي بدور الشباب في الخارج
خلال اللقاء، عبّر وزير الخارجية الصومالي عن فخره بالمستوى العلمي والوعي الوطني الذي أبداه الطلاب، مشيرًا إلى أنهم يشكّلون إحدى ركائز النهضة التي تسعى الحكومة لتحقيقها. ولفت إلى أن الصومال بحاجة إلى كوادر متعلمة تعود للمساهمة في بناء الدولة، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هم “سفراء للوطن” في الساحات العلمية والدولية.
هذا التواصل يسلّط الضوء على سياسة الحكومة الصومالية في دعم الجاليات بالخارج، لا سيما فئة الطلاب، باعتبارهم مستقبل البلاد وأداة التطوير القادمة، خاصة في مجالات العلوم، التكنولوجيا، والهندسة.
تعزيز الروابط الوطنية والتعليمية
وخلال كلمته، دعا الوزير الطلاب إلى الحفاظ على قيم الانضباط والاجتهاد، والحرص على نقل صورة إيجابية عن الصومال، كما أشار إلى استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم لهم، سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو من خلال التواصل المباشر مع المؤسسات التعليمية الصينية.
من جانبهم، قدّم الطلاب شكرهم للوزير على مبادرته، وطرحوا عددًا من القضايا المرتبطة بالإقامة والدراسة والتواصل مع السفارة، مطالبين بالمزيد من الدعم في الأمور الإدارية والتعليمية.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الصومال تحوّلات كبيرة على المستويين السياسي والتنموي، مما يعزز من أهمية تفعيل الدبلوماسية الشعبية والتعليمية. فالتواصل مع الطلاب الصوماليين في الخارج يمثل خطوة بناءة نحو تشكيل جسور معرفية وتنموية بين الداخل والخارج.
تعرف المزيد على: خدمة الحجاج لعام 2025.. الصومال تحتل المرتبة الرابعة عالميًا