اتهم أشهر مؤثرين التكنولوجيا الصومالي، إسماعيل أحمد، بنك بريميير بلعب دور خفي في التأشيرة الإلكترونية الصومالية. أحمد، هو مؤسس شركة زيبز (المعروفة سابقًا باسم وورلد ريميت)، أكد أن البنك ساعد في تصميم النظام ويستفيد من رسوم التأشيرة من خلال شركة إمباير تيك سوليوشنز المرتبطة بعائلة الرئيس حسن شيخ محمود.
وفي منشور على صفحته في فيسبوك، قال أحمد إن بنك بريميير، الذي أصدر أول بطاقات ماستركارد في الصومال ويتعاون مع فيزا، له دور مباشر في منصة التأشيرة الإلكترونية ومنصة eTAS الحكومية.
اتهامات صاعدة بالتزوير في المعاملات المالية

وضح احمد ان البنك يشارك في تزيف المعاملات المالية للتأشيرة الإلكترونية لشبكات البطاقات الدويلة، وأضاف قائلًا: انه تواصل مع رئيس مجلس إدارة البنك، الذي اعترف من جانبه ان البنك مشترك في المشروع مع طرف ثالث.
وفي المقابل نفي بنك بريميير هذه الادعاءات تمامًا، ومؤكد أن ليس لبنك بريميير أي علاقة بـ التأشيرة الإلكترونية الصومالية، وكذلك ليس له صلة بشركة إمباير تيك سوليوشنز، وأن جميع خدماته الرقمية مخصصة فقط لأرض الصومال، ضمن اللوائح المحلية المالية المتفق عليها.
نزاع اقتصادي وضغط علي مقديشو وهرجيسا

فسر أحمد إسماعيل النزاع في إطار التحديات والأزمات الاقتصادية في الصومال، بما في ذلك قلة الدولار الأمريكي مع اختلاف استخدام الأموال عبر الهاتف المحمول بين مناطق البلاد المختلفة.
وأشار إلى أن أرض الصومال ترتكز على منصتي الدفع عبر الهاتف المحمول زاد وإي دهب، مما يؤدي الي تعزيز استقرار عملتها المحلية مقارنة بالموضع في مقديشو.
واقترح أحمد إجراءات صارمة مثل تعليق الرحلات المباشرة بين هرجيسا ومقديشو، وإعادة استخدام اسم “أرض الصومال” على منصات الحجز، والحد من تحويلات الدولار نحو الجنوب، كوسيلة لتقليل التأثير الاقتصادي على إقليم شمال البلاد.
التأشيرة الإلكترونية الصومالية.. جدل لافت الانتباه

أكد مسؤولون اتحاديون أن التأشيرة الإلكترونية الصومالية تهدف لتحصيل الإيرادات وتعزيز الرقابة على الحدود، بينما ردت أرض الصومال بأن النظام يقلل من استقلاليتها ويعقد من عملية السفر.
ولفت الجدل انتباه المجتمع الدولي، حيث نصحت ألمانيا مواطنيها باتباع قواعد دخول أرض الصومال بدلًا من نظام التأشيرة الإلكترونية الاتحادي.
تعرف المزيد: القراصنة قبالة سواحل الصومال: البحرية الأوروبية والهندية تحبط هجوم بدعم الإمارات
نشاطات إسماعيل أحمد خارج التقنية

إلى جانب نشاطه التجاري، يشتهر أحمد بأعماله الخيرية وبرامجه التعليمية في منطقة القرن الأفريقي. وقد أسس مؤسسته “سهاميي” لتعزيز فرص التعليم العالي.
وفي عام 2023، انتقد عقد شركة دي لا رو البريطانية لطباعة عملة أرض الصومال بقيمة 9.6 مليون دولار، مؤكدًا أن الخطة قد تخفض قيمة الشلن الصومالي وتزيد صعوبة الظروف الاقتصادية للفئات ذات الدخل المنخفض.
