يبدو أن الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية ستستمر لفترة طويلة. فمع عدم ضمان المساعدات الأمريكية، أشاد الصومال، بالمساعدات الصينية لمصايد الأسماك، وسعى إلى المزيد من الاستثمار في هذا الأمر.
المساعدات الصينية لمصايد الأسماك في الصومال
مع محاولة الحكومة الأمريكية، سحب القابس من المساعدات التي يتم توجيهها من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أعرب المسؤولون من البلدان النامية مثل الصومال عن مدحهم لبكين والمساعدات الصينية، مثل مساعدات تنمية مصايد الأسماك، التي تقدمها البلاد.
صرح نور داود إبراهيم، مسؤول مصايد الأسماك في وزارة مصايد الأسماك والاقتصاد الأزرق الصومالية، أن المساعدات الصينية سواء المالية أو في شكل تدريب، كانت مفيدة لتطوير قطاع مصايد الأسماك، في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وقال إبراهيم في تصريحات صحفية: “لقد زودنا التدريب بثروة من المعرفة والخبرة العملية التي نتوق إلى تطبيقها لتحسين قطاع مصايد الأسماك في الصومال. نحن مستوحون بشكل خاص من نهج الصين في تربية الأحياء المائية وممارساتها في إدارة مصايد الأسماك”.
وتابع مسؤول مصايد الأسماك: “خلال تدريبنا في الصين، اكتسبنا معرفة لا تقدر بثمن في ممارسات تربية الأحياء المائية المستدامة، وأنظمة الزراعة البحرية والمياه العذبة، وإدارة جودة المياه. وبفضل دعم مركز التعليم والتدريب في مجال مصايد الأسماك الصيني والحكومة الصينية، فإننا الآن نستفيد من هذه المعرفة لتحسين قطاع مصايد الأسماك في الوطن”.
الحكومة تبحث عن تأمين الاستثمار في قطاع مصايد الأسماك
وقال إن الحكومة الصومالية حريصة على تأمين الاستثمار في قطاع مصايد الأسماك، حيث تتمتع البلاد بأطول ساحل في كل أفريقيا.
وأضاف: “يمكن إنتاج أكثر من 150 ألف طن متري من الأسماك بشكل مستدام في الصومال كل عام، حتى دون تربية الأحياء المائية، وفقًا للدراسات”.
وتابع: “يمكن أن يولد هذا مليارات الدولارات ويساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. يمكن أن تكون هذه الصناعة مهمة للغاية لاقتصاد البلاد”.
وقال إبراهيم إن تربية الأحياء المائية، من ناحية آخرى، هي هدف بعيد المنال بالنسبة للبلاد.
واستطرد: “بينما تربية الأحياء المائية هي هدف طويل الأجل، فإننا نستعد للمستقبل، إذا نشأت الحاجة إلى مزيد من تطوير هذه المنطقة كجزء من استراتيجية مصايد الأسماك الأوسع في الصومال”.
ولكن من أجل أن تؤتي التنمية ثمارها، فإن المساعدات الخارجية ضرورية، خاصةً وأن قضايا مثل نقص الاستثمار، ونقص البنية الأساسية، والتعافي المستمر من سنوات من عدم الاستقرار جعلت قطاع صيد الأسماك، متخلفًا على الرغم من إمكاناته.
تعرف المزيد على: الحكومة الصومالية تواصل تهميش الشخصيات السياسية بهذه الطريقة