في تصاعد جديد للخلافات بين الحكومة الصومالية ومنطقة بونتلاند شبه المستقلة، طالبت مقديشو، الأربعاء 23 يوليو، بالإفراج “الفوري وغير المشروط” عن أزمة سفينة شحن الأسلحة التي استولت عليها سلطات بونتلاند، ووصفت العملية بأنها “عمل من أعمال القرصنة” وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية.
مقديشو: احتجاز سفينة شحن الأسلحة اعتداء على السيادة الوطنية
أكدت الحكومة الصومالية أن السفينة التي ترفع علم جزر القمر كانت تحمل معدات عسكرية مرخصة بشكل قانوني، إضافة إلى بضائع تجارية مملوكة لتجار صوماليين. وأوضحت أن عملية الاستيلاء عليها “نفذها أفراد تابعون لبونتلاند” في انتهاك للدستور، واعتبرتها مقديشو خطوة غير قانونية تهدد الأمن الوطني.
بونتلاند ترد: احتجاز سفينة شحن الأسلحة جاء بسبب مخاوف أمنية وخروقات قانونية
أعلنت بونتلاند أن قواتها اعترضت السفينة الأسبوع الماضي بعدما أبلغ الصيادون في بلدة بريدة شمال شرقي البلاد عن توقفها المفاجئ إثر عطل فني. وقالت سلطات بونتلاند إن السفينة “مكثت بشكل غير قانوني على ساحل بريدة لمدة يومين دون إرسال نداء استغاثة”، مشيرة إلى أن وجود “ترسانة مرئية على متنها يشكل تهديدًا أمنيًا”.
كما أوضحت وزارة الإعلام في بونتلاند أن السفينة كانت في منطقة حساسة تشهد عمليات عسكرية ضد جماعات إرهابية دولية، ما اعتبرته خطرًا إضافيًا على استقرار وأمن المنطقة.
اعرف المزيد: اشتباكات بونتلاند تودي بحياة 8 وتصيب العشرات في الصومال
تحذيرات صومالية من تصعيد محتمل
تعهدت الحكومة الصومالية باتخاذ “إجراءات قانونية وأمنية حازمة” لضمان حماية مياهها الإقليمية، مؤكدة أنها “لن تقبل بأي خطوة تعرض سيادة البلاد للخطر”. ولا تزال السفينة راسية في ميناء بوساسو في انتظار استكمال التحقيقات، فيما يترقب الشارع الصومالي تطورات الأزمة التي قد تتحول إلى مواجهة سياسية مفتوحة بين الجانبين.