دخلت “هدنة حرب غزة” مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أسبوعها الثاني دون أي تقدّم يذكر، في وقتٍ واصلت فيه إسرائيل غاراتها على القطاع المحتل.
يأتي هذا فيما ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة منذ فجر أمس الإثنين، إلى 28 شخصًا، من بينهم 17 في مدينة غزة والمحافظة الشمالية، وفقًا لجهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.
تصريحات الرئيس الأمريكي حول هدنة حرب غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، في البيت الأبيض، إن الأمور تسير بشكل إيجابي بشأن اتفاق هدنة حرب غزة.
وأضاف قائلًا نبلي بلاءً حسنًا تجاه غزة، وأعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قريب.
وفي تصريحات سابقة، وضح ترامب على أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل، على الرغم من تعثر المفاوضات غير المباشرة باستمرار بسبب خلافات حول خرائط الانسحاب في جنوب غزة.
تفاؤل بشأن مفاوضات الدوحة
وفي المؤتمر، عبّر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، عن تفاؤله بنجاح مفاوضات الدوحة المتعلقة بوقف إطلاق النار، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
الرئيس الفلسطيني: لا شمس لحماس بعد الحرب
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن: الحل الوحيد القابل للتطبيق في غزة هو انسحاب إسرائيل الكامل وتمكين الدولة الفلسطينية من تولي زمام الامور هناك بدعم عربي ودولي فاعل.
وأضاف أن حركة حماس لن تحكم القطاع بعد الحرب، مطالبًا إياها بـ”تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والانخراط في العملية السياسية وفق برنامج منظمة التحرير والشرعية الدولية”.
مطالبات بوقف النار والإفراج عن الأسرى
كما دعا الرئيس الفلسطيني عباس إلى النقاط التالية:
- وقف فوري لإطلاق النار.
- الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
- إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
- لقاء تشاوري في ظل تصاعد التحديات.
ومن جانبها أفادت وكالة فرانس برس، بأن قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، عقدتا لقاءً تشاوريًا لبحث سبل تنسيق المواقف بشأن:
- وقف العدوان.
- تبادل الأسرى.
- حماية وإغاثة الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تشترط للتفاوض
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته لن تدخل في محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار إلا بعد التوصل إلى هدنة حرب غزة، و”عندما تُلقي حماس سلاحها”.
تعرف المزيد على: اغتيال رئيس إيران.. إليك تفاصيل صادمة
ويواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متصاعدة بسبب، تزايد الخسائر في صفوف الجيش، وتصاعد الاستياء الشعبي من فشل معالجة ملف الرهائن، كما يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب مشروع “المدينة الإنسانية” المقترح جنوب غزة.
دعوات لتدخل دولي عاجل
صرّح أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، بأن كمية الوقود المدخلة مؤخرًا لا تكفي ليوم واحد فقط، مؤكدًا حاجة القطاع إلى 275 ألف ليتر يوميًا، وداعيًا إلى تدخل دولي عاجل لحل الأزمة، والوصول إلى هدنة حرب غزة.