قُتل اثنان من عناصر حرس الحدود الكيني، صباح الأربعاء، بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم خلال دورية اعتيادية في مقاطعة غاريسا. ويأتي هجوم حركة الشباب الجديد ليُعيد تسليط الضوء على خطورة الأنشطة المتزايدة للمسلحين قرب الحدود.
تفاصيل الهجوم ومشهد الدمار

وقع الانفجار على الطريق الرابط بين ليبوي وكولان بالقرب من الحدود الكينية الصومالية، على بُعد نحو 370 كيلومترًا من العاصمة نيروبي. وقالت مصادر أمنية إن المسلحين زرعوا العبوة الناسفة وفجّروها عن بُعد، مما أدى إلى تدمير عربة الضباط بالكامل. وتُظهر الصور الواردة من الموقع سيارة مقلوبة، وقطعًا معدنية متطايرة، وحفرة كبيرة تُحدد موقع التفجير، في تأكيد جديد على قوة هجوم حركة الشباب.
تصاعد الهجمات على المناطق الحدودية

تواجه كينيا منذ عام 2011 سلسلة طويلة من العمليات المسلحة عقب دخولها الصومال ضمن مهمة الاتحاد الأفريقي. وتستغل الحركة الحدود الوعرة والمناطق النائية لشن عمليات سريعة تستهدف النقاط الأمنية، ويأتي هذا هجوم حركة الشباب ليُضاف إلى قائمة الاعتداءات التي طالت مقاطعات غاريسا ومانديرا وواجير.
أمن هش وتحديات مستمرة

تعتبر المقاطعات الشمالية الشرقية الأكثر عرضة لعمليات التفجير والكمائن بسبب ضعف البنية التحتية وبعدها عن المراكز الأمنية الرئيسية. وتقول السلطات إن هجوم حركة الشباب المتكرر يهدف للضغط على نيروبي لسحب قواتها من الصومال، بينما تتواصل التحقيقات في الهجوم الأخير لمعرفة مسار التفجير ومنفذيه.
الحركة توسّع نطاق عملياتها
خلال السنوات الماضية، كثّفت الحركة عملياتها ضد القوات الكينية، ونجحت في تنفيذ سلسلة من التفجيرات عبر الحدود. ومع كل هجوم حركة الشباب ترتفع المخاوف الأمنية في المناطق القريبة من الصومال، حيث يعتمد المسلحون على تكتيكات سريعة تعتمد على زرع المتفجرات واستهداف الدوريات.
دعوات لتعزيز الانتشار الأمني

في أعقاب هجوم حركة الشباب الأخير، دعا مسؤولون أمنيون إلى زيادة الدوريات واستخدام معدات كشف المتفجرات في الطرق التي تشهد نشاطًا للمسلحين. ويؤكد السكان أن الهجمات تؤثر على حياتهم اليومية، خاصة في الطرق التي تربط المناطق الريفية بالمراكز الحضرية.
تعرف المزيد: احتجاجات بعد زيادة أسعار الإنترنت في أرض الصومال
خلاصة المشهد الأمني
يبدو أن هجوم حركة الشباب الأخير سيزيد من الضغط على الحكومة الكينية لمراجعة إجراءاتها الأمنية في المناطق الحدودية. ومع استمرار التهديد، تبقى المقاطعات الشمالية في صدارة المشهد الأمني، في انتظار حلول أكثر فاعلية تقلل من قدرة المسلحين على تنفيذ هجمات جديدة.

