أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد عن إطلاق صاروخين من قطاع غزة، مؤكدًا اعتراض أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.
هذه المرة الأولى منذ أشهر التي تستهدف فيها الصواريخ بلدة نتيفوت، وهو ما اعتبره مراقبون ردًا على هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة المستمرة منذ أيام.
تكثيف الغارات وتدمير أبراج سكنية

تزامن إطلاق الصواريخ مع تصعيد لافت من خلال هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة، حيث دمرت المقاتلات مبنى شاهق يوم السبت، وهو الثاني خلال يومين.
وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي ألقى آلاف المنشورات فوق الأحياء الغربية لمدينة غزة في محاولة لإجبار السكان على النزوح.
حماس: تدمير الأبراج جريمة حرب

وصفت حركة حماس استهداف الأبراج السكنية بأنه جريمة حرب وجزء من خطة منظمة ينفذها الاحتلال. وأكدت أن هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة تستهدف تهجير المدنيين قسرًا.
ويرى محللون أن تركيز الجيش الإسرائيلي على الأبراج الضخمة يمثل رسالة ردع، ويهدف إلى كسر الحاضنة الشعبية للمقاومة.
حصيلة ثقيلة للمدنيين
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة في مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 162 ألف آخرين.
كما لقي 382 شخصًا، بينهم 135 طفلًا، حتفهم نتيجة سياسة التجويع المرتبطة بالحصار. ورغم ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته دون توقف.
صمت دولي متواصل

رغم ضخامة الأعداد، لم تؤدِ هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة إلى تحرك دولي فعال. ويطرح خبراء حقوق الإنسان تساؤلات حول ازدواجية المعايير بين التضخيم الإعلامي لأي صاروخ من غزة، مقابل التغاضي عن الانتهاكات بحق المدنيين.
تعرف المزيد: الجيش الإسرائيلي في غزة يعلن سيطرته علي 40% المدينة
المقاومة وإرسال الرسائل الميدانية
إطلاق الصواريخ على نتيفوت يعكس أن المقاومة ما زالت قادرة على الرد رغم الكلفة الإنسانية. في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري عبر هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة التي تستهدف الأبراج والبنى التحتية، مما يزيد من تعقيد المشهد.