في خطوة لاقت إعجابًا واسعًا داخل المكسيك وخارجها، أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم عن مبادرة إنسانية فريدة، إذ قررت التبرع بتذكرتها الخاصة لحضور مباراة افتتاح مونديال 2026 في العاصمة مكسيكو سيتي، لصالح امرأة مجهولة الهوية لا تملك القدرة المالية على شراء التذكرة.
تذكرة واحدة.. فرصة العمر في مونديال 2026

قالت شينباوم، الإثنين، إنها ترغب في أن تمنح هذه التذكرة لامرأة من عامة الشعب، لتعيش تجربة الافتتاح من المدرجات في ملعب أزتيك الأسطوري يوم 11 يونيو 2026، مضيفةً: “ما زلنا ندرس الطريقة المثلى لاختيار المستفيدة من هذه التذكرة.”
وتأتي هذه الخطوة كرمز للمساواة والدعم الشعبي في بلد يستعد لاستقبال أحد أكبر الأحداث الرياضية في تاريخه، وهو مونديال 2026 الذي تستضيفه المكسيك إلى جانب الولايات المتحدة وكندا.
أسعار التذاكر تفوق القدرة الشرائية

بحسب صحيفة “ذا أثلتيك”، تتراوح أسعار تذاكر مباراة الافتتاح في مونديال 2026 بين 370 و1825 دولارًا أمريكيًا، بينما لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور في المكسيك 455 دولارًا شهريًا، ما يجعل حضور المباراة حلمًا بعيد المنال لكثيرين.
وبهذا التبرع الرمزي، تسعى شينباوم إلى تسليط الضوء على التفاوت الاقتصادي، وتشجيع مشاركة جميع فئات المجتمع في أجواء المونديال، الذي يُتوقع أن يكون الأكبر والأكثر شمولًا في تاريخ كأس العالم.
مونديال 2026.. بطولة استثنائية بـ48 منتخبًا
يُعد مونديال 2026 أول نسخة من كأس العالم تشهد مشاركة 48 منتخبًا بدلًا من 32، وستمتد منافساته لأكثر من خمسة أسابيع. وتُقام المباراة النهائية يوم 19 يوليو في مدينة إيست روثرفورد بولاية نيوجيرسي الأمريكية.
ومن المنتظر أن يجذب المونديال ملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم، وسط توقعات بأن تحقق البطولة رقمًا قياسيًا في الحضور الجماهيري والعائدات الاقتصادية للدول المضيفة الثلاث.
رسالة إنسانية تتجاوز حدود الرياضة

تُظهر مبادرة شينباوم أن مونديال 2026 ليس مجرد حدث كروي ضخم، بل فرصة لنشر القيم الإنسانية والمساواة، وإبراز الجانب الإنساني للرياضة في وقت تزداد فيه الفجوات الاقتصادية حول العالم.
تعرف المزيد: تغير المناخ في الصومال: آلاف النازحين يواجهون خذلان السلطات والمجتمع
بهذه الخطوة، أرسلت رئيسة المكسيك رسالة مفادها أن المونديال يجب أن يكون احتفالًا للجميع، لا للأثرياء فقط، وأن كرة القدم لا تزال اللعبة التي تجمع القلوب قبل أن تملأ الملاعب.
