مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتزايد الضغوط الدولية على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عاد السؤال الأبرز لواجهة المشهد: من سيحكم غزة بعد الحرب؟ خصوصًا بعد أن رفضت واشنطن الانضمام إلى بيان مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار، مما فتح الباب أمام تكهنات حول خطط أميركية إسرائيلية لإدارة القطاع في المرحلة المقبلة.
اجتماع سري في البيت الأبيض
مصادر مطلعة كشفت أن البيت الأبيض استضاف اجتماعًا مغلقًا لمناقشة ما يُعرف بـ”اليوم التالي” في غزة. ووفق المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس ووريك، فإن الهدف من الاجتماع هو صياغة خطة شاملة للمرحلة المقبلة، مع التركيز على قضية من سيحكم غزة بعد الحرب وكيفية ضمان الاستقرار الأمني والسياسي.
مقاربة إسرائيلية بدعم اقتصادي أميركي
المحلل السياسي أحمد الحيلة أشار إلى أن النقاشات تتجه نحو صيغة تقوم على سيطرة إسرائيلية أمنية على القطاع، مقابل مشاريع استثمارية واقتصادية بتمويل أميركي. هذه الرؤية تأتي في إطار محاولات مشتركة للإجابة عن سؤال من سيحكم غزة بعد الحرب بطريقة تضمن مصالح الطرفين.
خلافات داخل إسرائيل حول الآلية
الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أكد أن هناك إجماعًا سياسيًا داخل إسرائيل على ضرورة بسط السيطرة على غزة، لكن الخلاف يدور حول الوسائل والآليات. بعض الأطراف تدعو لإدارة مباشرة، بينما يرى آخرون ضرورة إشراك أطراف دولية أو إقليمية. هذه الانقسامات تزيد الغموض حول من سيحكم غزة بعد الحرب بشكل نهائي.
تعرف المزيد: اجتماع ترامب بشأن الحرب في غزة: البيت الأبيض يبحث مستقبل التسوية بعد توقف القتال
مشهد معقد بلا إجابات قاطعة
المشهد الحالي يعكس صعوبة التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة، خاصة مع تباين المواقف الإقليمية والدولية. وبينما يستمر الجدل والتجاذبات السياسية، يبقى السؤال الأساسي مفتوحًا أمام الجميع: من سيحكم غزة بعد الحرب؟
