مقتل ضابط في الاستخبارات الصومالية في مقديشو يعيد تسليط الضوء على التهديدات الداخلية التي تواجه الأجهزة الأمنية في البلاد، وذلك بعد العثور على الضابط أبو بكر محي الدين أحمد مساء الخميس الماضي مقتولًا بطلقات نارية في حي سيغالي، في حادثة غامضة هزّت العاصمة مقديشو يوم 3 أغسطس 2025.مقتل ضابط في الاستخبارات الصومالية
مقتل ضابط في الاستخبارات الصومالية: تفاصيل الحادث
الضابط القتيل، أبو بكر محي الدين أحمد 31 عامًا، كان يقود وحدة تابعة لوكالة الاستخبارات والأمن القومي (NISA) في عملية استهدفت مشتبهًا بانتمائه لحركة الشباب في حي سيغالي. وبعد فرار المشتبه به، اندلع إطلاق نار أسفر عن مقتل ضابط في الاستخبارات الصومالية.
جثة ملقاة في الشارع.. وشهادات صادمة من الأهالي
أفاد شهود عيان بأن الجثة وُجدت ملقاة في موقع الحادث، وقد تعرضت لعدة طلقات نارية. السكان المحليون هم من أبلغوا السلطات، وسط صدمة واسعة من طريقة مقتله الغامضة.
إحاطة رئاسية مؤجلة ومعلومات استخباراتية حساسة
ذكرت مصادر من داخل الوكالة أن أحمد كان يستعد لتقديم تقرير حساس للرئيس حسن شيخ محمود حول تفجير 18 مارس/آذار الذي استهدف موكبه، ما يزيد الشكوك حول احتمال تصفيته لإسكاته.
اعتقالات وتحقيقات..
في أعقاب الحادث، تم اعتقال عدد من ضباط الاستخبارات الذين شاركوا في العملية مع أحمد، وتُجري السلطات تحقيقات موسعة لمعرفة دوافع الحادث وما إذا كان مدبرًا من داخل الجهاز.
هل تسللت حركة الشباب إلى عمق الاستخبارات الصومالية؟
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان قضية الضابطة إكران تهليل التي اختفت عام 2021 دون كشف مصيرها حتى الآن. ويخشى كثيرون من وجود اختراقات خطيرة داخل جهاز الاستخبارات الصومالية، قد تهدد الأمن القومي من الداخل.
تعرف المزيد: الحكم بالإعدام على شرطي في مقديشو بعد إدانته بقتل مدني2025
ضغوط متزايدة على الحكومة
يزداد الضغط على الحكومة الفيدرالية لتقديم تفسير شفاف وفتح تحقيق شامل في الحادثة، وسط تساؤلات متنامية حول قدرة جهاز الاستخبارات على حماية كوادره ومنع تسلل العناصر المتطرفة إلى داخله.