في ليلة هادئة نسبياً، نفذ الجيش الوطني الصومالي، الثلاثاء، 25 نوفمبر، عملية عسكرية دقيقة في منطقة على هيلي بمحافظة غلغدود، أسفرت عن مقتل القيادي البارز أحمد شيخ عمر عدو غعل.
وأكد البيان الرسمي الصادر عن الجيش الوطني، أن الجيش الصومالي، أعلن عن مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب، في إطار حملة موسعة تهدف إلى تفكيك البنية القيادية للحركة وتأمين المناطق الحيوية في الوسط والجنوب
خلفيات القيادي الذي أعلن الجيش الصومالي عن مقتله

كان غعل يشغل منصب قائد جبهات حركة الشباب في شبيلي الوسطى، ويعد العقل المدبر للعديد من الهجمات التي طالت المدنيين ومقار حكومية في شبيلي الوسطى وهيران وغلغدود. وحسب المتابعين، فإن سقوطه يمثل ضربة قوية للحركة ويؤثر على قدرتها في التخطيط والتنسيق بين الجبهات
كيف نفذ الجيش الصومالي عملية مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب؟

جرت العملية بالتعاون بين القوات المسلحة والقوات الشعبية المحلية، وتمت مراقبة القيادي المستهدف لأسابيع قبل تنفيذ الهجوم، وأوضح مسؤول عسكري أن العملية أُعدت بدقة لتقليل أي مخاطر على المدنيين، مؤكداً أن الجيش الصومالي أعلن مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب بعد تنفيذ الضربة بنجاح تام.
تأثير إعلان مقتل القيادي في حركة الشباب ميدانياً
توقع محللون أمنيون أن يؤدي غياب غعل إلى إرباك الحركة على مستوى التخطيط الميداني، خصوصاً في محافظة شبيلي الوسطى، ويعتبر هذا الإعلان رسالة واضحة بأن العمليات الاستباقية أصبحت جزءاً من استراتيجية الجيش للتعامل مع التهديدات المتنقلة.
عمليات موازية رافقت إعلان الجيش الصومالي

وبالتزامن مع إعلان الجيش الصومالي مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب تمكنت وحدات من اللواء السابع التابع لفرقة “12 أبريل” من إحباط مخطط لزرع عبوات ناسفة قرب بلدة أفغوي في شبيلي السفلى، كما دمرت مواقع لتصنيع القنابل، وألغام زرعها مسلحوا الحركة على الطرق المزدحمة، ما أزال تهديداً مباشراً للمدنيين.
لمعرفة المزيد: عودة تنظيم الدولة في الصومال.. تمدد صامت يهدد المشهد الأمني
دلالات إعلان الجيش الصومالي في هذا التوقيت
أكدت وزارة الدفاع أن العملية تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع لضرب قيادات الحركة وتقليص قدرتها على تنفيذ هجمات منظمة، ويختتم البيان بأن الجيش الصومالي أعلن عن مقتل أحد أبرز قادة حركة الشباب كإشارة على استمرار الحملة حتى استعادة الأمن الكامل في جميع المحافظات.
