أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، 8سبتمبر، أنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق غزة لوقف إطلاق النار قريبًا جدًا، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على صياغة حل قد يكون جيدًا للغاية. المقترح الذي كشفته مصادر مطلعة تضمن بنودًا أساسية، من بينها:
- إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المحتجزين في قطاع غزة.
- وقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية داخل مدينة غزة.
- إفراج إسرائيل عن ما بين 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بينهم مئات محكومون بالمؤبد.
- وينص المقترح أيضًا على فتح باب المفاوضات المباشرة حول كيفية إنهاء الحرب، حيث تتمسك إسرائيل بشرط نزع سلاح حركة حماس، في حين تصر الحركة على أن يكون الثمن انسحابًا كاملًا ونهائيًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
- التزام ترامب بالتدخل شخصيًا لإنجاح المبادرة، وضمان استمرار اتفاق غزة لوقف إطلاق النار طوال فترة المفاوضات.
تهديد ترامب لحماس: لن يكون هناك تحذير آخر

مساء الأحد، شدد ترامب من لهجته تجاه حركة حماس، إذ كتب على منصته تروث سوشال أن إسرائيل وافقت على مقترحه، ولم يبقَ سوى أن توافق حماس أيضًا. وأرفق ذلك بإنذار مباشر قائلًا: لقد حذرتُ حماس من عواقب الرفض، وهذا هو التحذير الأخير، ولن يتبعه أي تحذير آخر. هذا الموقف عكس رغبة ترامب في فرض اتفاق غزة لوقف إطلاق النار كخيار وحيد متاح لتفادي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يتطلع لإنهاء الحرب وعودة الرهائن إلى ديارهم.
موافقة إسرائيل على مقترح ترامب

وفق مصادر إسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية، وافقت بالفعل على مقترح اتفاق غزة لوقف إطلاق النار الذي طرحه ترامب، واعتبرت أنه ينسجم مع أهدافها المعلنة بوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن. ومع ذلك، تبقى مسألة الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين واحدة من أعقد القضايا المطروحة في المفاوضات.
موقف حركة حماس من المقترح

في المقابل، رحبت حركة حماس عبر بيان رسمي بأي جهد من شأنه وقف العدوان على قطاع غزة. وأكدت أنها مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات فورًا لمناقشة إطلاق سراح جميع الأسرى، شرط أن يترافق ذلك مع إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للاحتلال من القطاع.
كما شددت الحركة على ضرورة وجود ضمانات تضمن التزام إسرائيل بما سيتم التوصل إليه في اتفاق غزة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تجارب سابقة أظهرت ميل الاحتلال للتراجع عن التفاهمات.
وساطة أميركية عبر قنوات غير مباشرة

كشفت تقارير أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدم المقترح عبر ناشط سلام إسرائيلي لتجنب التصعيد العسكري. هذا التحرك يعكس محاولة واشنطن لتسريع الوصول إلى اتفاق غزة لوقف إطلاق النار، قبل أن تبدأ إسرائيل عملية واسعة النطاق داخل مدينة غزة.
تعرف المزيد: هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة تتصاعد: إطلاق صواريخ من المقاومة وتصعيد واسع
هل اقترب الحل النهائي؟
المؤشرات الحالية تدل على أن هناك فرصة نادرة لتحقيق اتفاق غزة، خاصة مع تقاطع المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وترحيب حماس بالمفاوضات. لكن نجاح المبادرة يتوقف على مدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات حقيقية تضمن إنهاء الحرب وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.