أعلنت ولاية بونتلاند الصومالية، يوم السبت، عن معرضتها بشدة لإدارة الشمال الشرقي الجديدة والتي تم إعلانها في مدينة لاسعانود، عاصمة إقليم سول، معتبرة هذه المرحلة محل تهديد للإقليم، وتفتح الباب أمام انقسامات سياسية جديدة.
تصريحات رئيس برلمان بونتلاند
وفي بيان شديد اللهجة، قال رئيس برلمان بونتلاند، عبد الرزاق أحمد محمد، إن معارضة بونتلاند لإدارة الشمال الشرقي الجديدة نابعة من قناعة بأن الإدارة الوليدة تهدف إلى زرع الفُرقة بين المجتمعات في شمال الصومال، معتبرًا الإعلان عنها هجومًا مباشرًا على وحدة وسلطة بونتلاند الإقليمية.
اتهامات بالتواطؤ للحكومة الفيدرالية
اتهم رئيس البرلمان الحكومة الفيدرالية في مقديشو بالتواطؤ في تفتيت البلاد، قائلًا إن معارضة بونتلاند لإدارة الشمال الشرقي الجديدة تأتي ردًا على ما وصفه بمحاولات تقسيم الصومال إلى كيانات إقليمية متنازعة، ما يهدد الاستقرار الوطني والإقليمي.
مؤتمر لاسعانود واعتماد دستور جديد
وتزامنت معارضة بونتلاند لإدارة الشمال الشرقي الجديدة مع اختتام مؤتمر استمر ثمانية أيام في لاسعانود، شارك فيه مندوبون من إقليمي سول وسناغ، بالإضافة إلى مدينة بوهودلي في إقليم تغدير. وقد أسفر المؤتمر عن اعتماد دستور جديد للولاية الناشئة التي قالت تقارير إنها تحظى باعتراف الحكومة الفيدرالية
تعرف المزيد: الحكم بالإعدام على شرطي في مقديشو بعد إدانته بقتل مدني2025
مخاوف من تصعيد وانقسام داخلي
تفتح معارضة بونتلاند لإدارة الشمال الشرقي الجديدة الباب أمام تصعيد سياسي محتمل بين الولايات الصومالية، خاصة في ظل سعي الإدارة الجديدة إلى تشكيل مؤسساتها خلال الأيام المقبلة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى احتكاك ميداني وزيادة التوترات بين المجتمعات المحلية.