أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية، اليوم،11سبتمبر، عن نجاح قواتها في القضاء على محمد عبدي ذبيلاوي أفراك، القيادي الكبير في حركة الشباب، والذي كان العقل المدبر وراء محاولة اغتيال الرئيس حسن شيخ في مارس الماضي.
تفاصيل العملية الأمنية

قالت الوكالة إن العملية نفذت في منطقة أوغونجي بمحافظة شبيلي السفلى، وتم التخطيط لها بدقة لضمان القضاء على التهديد دون إلحاق أضرار إضافية بالمدنيين. وأكدت أن أفراك كان مسؤولًا عن محاولة اغتيال الرئيس حسن شيخ والتخطيط للهجوم الذي استهدف موكب الرئيس يوم 18 مارس 2025، وهو الهجوم الذي أسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين.
محاولة اغتيال الرئيس حسن شيخ.. سرد هجوم 18 مارس

في صباح يوم 18 مارس، حوالي الساعة 10:32، وقع الهجوم بالقرب من تقاطع سيل جابتا في منطقة خمار جاجاب، بينما كان الرئيس حسن شيخ محمود في طريقه إلى المطار للانضمام إلى القوات الأمامية في هيرشابيل.
وأظهرت المعلومات الرسمية لاحقًا أن الهجوم، الذي تبنته حركة الشباب، أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، بينما تمكن الرئيس من الوصول إلى وجهته سالمًا، ما أكسب العملية الأمنية الأخيرة أهمية كبرى في مسار مكافحة الإرهاب.
التضامن الدولي مع الصومال

أثار الهجوم العالمي ردود فعل واسعة، حيث وصفته جامعة الدول العربية بأنه هجوم سافر، فيما أكد منظمة التعاون الإسلامي أنه عمل شنيع، مؤكدين دعمهم الكامل للصومال في مواجهته للإرهاب.
خطوة حاسمة نحو المساءلة

وصفت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية مقتل أفراك بأنه خطوة حاسمة لضمان المساءلة عن جرائمه، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يمثل ردًا مباشرًا على محاولة اغتيال الرئيس حسن شيخ ويعزز جهود الدولة في حماية مؤسساتها وشعبها.
وأكدت الوكالة أنها ستكشف المزيد من التفاصيل حول العملية الأمنية في الوقت المناسب، مؤكدة على استمرار التصدي لكل محاولات استهداف قيادات الدولة.
تعرف المزيد: الرئيس الصومالي يشارك في افتتاح سد النهضة الإثيوبي وأثره على التعاون الإقليمي
البعد الاستراتيجي لعملية
بالإضافة إلى قتل العقل المدبر، تسلط هذه العملية الضوء على قدرة الأجهزة الأمنية الصومالية على التخطيط والتنفيذ الدقيق لمهام مكافحة الإرهاب، وتوضح جدية الحكومة في حماية الدولة من محاولات زعزعة الأمن، مما يرسل رسالة قوية لكل الجماعات الإرهابية.