مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال حتى نهاية 2026، صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار 2809 (2025)، مجدداً دعمه للاتحاد الأفريقي وبعثة الدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، في خطوة تعكس استمرار التزام المجتمع الدولي بدعم الصومال في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة. ويؤكد هذا القرار أن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال في مرحلة مفصلية من مسار الاستقرار.
تمديد التفويض وتعزيز الانتشار

بموجب القرار، مدّد مجلس الأمن تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2026، وأذن بمواصلة نشر ما يصل إلى 11,826 فرداً نظامياً، من بينهم 680 من أفراد الشرطة. ويهدف هذا التمديد إلى ضمان استمرارية العمليات الأمنية ومساندة القوات الصومالية، في وقت يؤكد فيه المجتمع الدولي أن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال كركيزة أساسية للأمن.
دعم إضافي لمواجهة حركة الشباب
شدد القرار على أن الدعم الإضافي المقدم إلى بعثة الاتحاد الأفريقي وقوات الأمن الصومالية يظل ضرورياً لتعزيز مكافحة حركة الشباب. كما دعا الجهات المانحة التقليدية والجديدة إلى توفير التمويل اللازم لضمان فعالية المهمة. وفي هذا الإطار، يبرز مجدداً أن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال في حربها ضد الإرهاب.
إنهاء تدريجي للبعثة الأممية

قرر المجلس أن توقف بعثة الأمم المتحدة الانتقالية في الصومال جميع عملياتها بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول 2026، بعد الانتهاء من المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية. وأيد المجلس خريطة الطريق التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، مشدداً على أهمية الانتقال المنظم دون الإضرار بالمكاسب الأمنية، خاصة وأن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال لقيادة المرحلة المقبلة.
إدانة الإرهاب والتنسيق الأمني
أدان النص الهجمات التي شنتها حركة الشباب ضد قوات الأمن الصومالية وأفراد بعثة الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الهجمات الإرهابية واحتجاز الرهائن واختطاف المدنيين وتجنيد المقاتلين الأجانب. كما حث الحكومة الفيدرالية الصومالية على ضمان التنسيق بين بعثة الاتحاد الأفريقي والشركاء الأمنيين الدوليين لتحقيق أعلى مستوى من الفعالية، مؤكداً أن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال ضمن مقاربة جماعية.
التمويل يتصدر النقاش
هيمنت مسألة نقص التمويل على مداخلات أعضاء المجلس. وأشاد العديد من المتحدثين بجهود حفظة السلام والقوات الصومالية، محذرين في الوقت نفسه من أن العجز المالي المزمن يهدد بتقويض التقدم المحرز. وأكد ممثل سيراليون، متحدثاً باسم مجموعة تضم الجزائر وغيانا والصومال، أن تمويل البعثة لم يحظَ بالأولوية الكافية، رغم كونه التحدي الأبرز، إلا أن المجموعة صوتت لصالح القرار إدراكاً بأن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال يشكل أساس استمرار الدعم الدولي.
تباينات دولية ومسؤولية وطنية

شهدت المناقشات تبايناً في وجهات النظر، حيث شددت روسيا على ضرورة التركيز على المهام الأمنية دون ربطها بقضايا سياسية داخلية. في المقابل، أكدت المملكة المتحدة أن القرار يتيح مراجعة مدروسة للدعم اللوجستي. ودعت الصين إلى سد الفجوة التمويلية والوفاء بالالتزامات المالية، فيما شددت الولايات المتحدة على أهمية انتقال المسؤولية الأمنية تدريجياً إلى الصوماليين أنفسهم.
لمعرفة المزيد: الأكثر فتكا في البحار: سباق أمريكي لصناعة سفن لا تقهر
صورة خاتمة مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال حتى نهاية 2026
وفي ختام النقاش، بدا واضحاً أن مجلس الأمن يجدد دعمه للاتحاد الأفريقي في الصومال سياسياً وأمنياً، مع تأكيد متزايد على أن مستقبل الاستقرار يعتمد على الجمع بين الدعم الدولي وتحمل المسؤولية الوطنية.
