حذّرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من بينها “أطباء بلا حدود” و”العفو الدولية” و”أوكسفام”، من احتمال وقوع مجاعة جماعية في غزة، وسط استمرار الحرب منذ أكثر من 21 شهراً، وتصاعد الأزمة الإنسانية التي تهدد ملايين المدنيين.
وأكدت هذه المنظمات، في بيان مشترك، أن “مجاعة جماعية في غزة تقرع كل أبوابها ” وأن المساعدات الحيوية ممنوعة من الوصول إلى السكان، رغم تكدس الأطنان منها على حدود القطاع.
مجاعة جماعية في غزة تفتك بالأطفال أولًا
أعلن مجمع الشفاء الطبي في غزة أن 21 طفلًا توفوا خلال 72 ساعة فقط بسبب سوء التغذية الحاد، في مؤشر خطير على تسارع وتيرة الكارثة.
وتؤكد التقارير الطبية والإنسانية أن الجوع ونقص المياه والأدوية يهددون الأرواح على نطاق واسع، في ظل غياب أي تحرك حاسم لوقف الانهيار الكامل للوضع الإنساني.
دعوات لوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر
طالبت المنظمات الـ100 بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر البرية لضمان تدفّق حرّ ومنتظم للمساعدات إلى القطاع المحاصر.
كما شددت على ضرورة تمكين العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المستودعات، سواء داخل غزة أو على أطرافها، حيث لا تزال أطنان من الغذاء والماء والدواء عالقة دون توزيع.
واشنطن تتحرك… وأوروبا تراقب
أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثها الخاص، ستيف ويتكوف، سيتوجه إلى أوروبا لإجراء محادثات تهدف إلى استكمال الترتيبات الخاصة بإنشاء ممر إنساني دائم لغزة.
لكن مراقبين يرون أن هذه الخطوة، رغم أهميتها، تأتي متأخرة، خاصة مع تصاعد الانتقادات الأوروبية للجمود السياسي في التعامل مع الكارثة.
الأمم المتحدة: أهوال غزة غير مسبوقة في التاريخ الحديث
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “الرعب الذي يدور في غزة، مع مستويات الموت والدمار، لا مثيل له في التاريخ الحديث”.
وأضاف أن المجاعة باتت واقعية، وسوء التغذية يتفاقم يومًا بعد يوم، بينما يعجز العالم عن التحرك بفاعلية.
تعرف المزيد: هدنة حرب غزة.. أسبوع ثاني من المفاوضات بلا نتائج رغم التفاؤل الأمريكي
كيف تصاعدت الأوضاع في القطاع إلى مجاعة جماعية في غزة؟
- الحرب بدأت قبل 21 شهرًا، وتسببت في تدمير واسع للبنية التحتية المدنية والصحية.
- فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا في مارس الماضي، قبل أن تخففه جزئيًا نهاية مايو.
- منذ ذلك الحين، سقط أكثر من ألف مدني عند نقاط توزيع المساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
- لا تزال المساعدات الأممية ممنوعة أو مقيدة، رغم تكدسها على مشارف القطاع.