تعزيز التعاون البحري بين مقديشو وأنقرة، شهدت العاصمة التركية أنقرة جولة جديدة، من مباحثات صومالية تركية لتطوير الموانئ وتعزيز الشراكة البحرية، حيث عقد وزير الموانئ والنقل البحري الصومالي عبد القادر محمد نور لقاءً رفيع المستوى مع وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورالوغلو، لمناقشة مستقبل التعاون البحري بين البلدين.
وتركزت المباحثات على سُبل دعم قدرات القطاع البحري الصومالي وتطوير البنية التحتية للموانئ لإعادتها إلى موقعها الحيوي في التجارة الإقليمية والدولية.
خطط لتحديث الموانئ ورفع المعايير الدولية

أكد المسؤولون أن الهدف الأساسي من مباحثات صومالية تركية لتطوير الموانئ وتعزيز الشراكة البحرية هو مواءمة الخدمات البحرية الصومالية مع المعايير التجارية العالمية.
وتطرقت الجلسة إلى تنفيذ مشاريع حديثة لتطوير الموانئ، تحسين أنظمة السلامة البحرية، وإدخال تقنيات متقدمة في تشغيل المرافق الساحلية. كما بحث الطرفان مبادرات لتبادل الخبرات الفنية وتدريب الكوادر الصومالية، بما يعزز كفاءة إدارة الموانئ ورفع مستوى الخدمات اللوجستية.
شراكة استراتيجية تدعم الاقتصاد الأزرق

أعرب الوزير الصومالي عبدالقادر محمد نور عن تقديره للدعم التركي المستمر، مشيراً إلى أن مباحثات صومالية تركية لتطوير الموانئ وتعزيز الشراكة البحرية تمثل ركيزة مهمة في جهود بلاده لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وأوضح أن تحسين البنية التحتية للموانئ سيسهم مباشرة في تعزيز “الاقتصاد الأزرق” الصومالي، الذي يعتمد على الموارد البحرية والصيد والنقل البحري، وهو قطاع حيوي يمكن أن يفتح آفاقاً واسعة للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
تعميق الروابط الإقليمية عبر البوابة البحرية
اعتبر نور أن تحديث الموانئ الصومالية والتوسع في التعاون مع تركيا سيقوي قدرة بلاده على تعزيز روابطها التجارية مع دول المنطقة، خاصة في القرن الإفريقي. وأكد أن مباحثات صومالية تركية لتطوير الموانئ وتعزيز الشراكة البحرية تمثل خطوة محورية نحو تطوير شبكة النقل البحري وتحسين مكانة الصومال كمحور لوجستي مهم.
لمعرفة المزيد: الصومال على أعتاب نهضة جديدة

كما شدد على أن الشراكة مع أنقرة لا تُعد تعاوناً فنياً فقط، بل امتداداً لعلاقات سياسية واستراتيجية تهدف إلى دعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق مصالح مشتركة في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية.
