ما وراء الاقتراع: من فاز فعلاً في انتخابات الصومال؟ لم تكن الانتخابات الأخيرة في مقديشو حدثًا إداريًا عاديًا أو إجراءً روتينيًا، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لمدى نضج التجربة السياسية الصومالية. فحتى قبل إعلان النتائج الرسمية، كانت الرسائل الكبرى قد وصلت بوضوح: المجتمع خرج من دائرة الشك، والدولة واجهت نفسها أمام مواطنيها. هنا يبرز السؤال الجوهري الذي سيبقى مطروحًا طويلًا: ما وراء الاقتراع: من فاز فعلاً في انتخابات الصومال؟
المشاركة الشعبية عودة الصوت العام

الإقبال الواسع على مراكز الاقتراع شكّل مفاجأة حتى للمتفائلين. مئات الآلاف من المواطنين اصطفوا بهدوء، في مشهد أعاد للسياسة معناها الأساسي: المشاركة. لم يكن التصويت فعل تحدٍ فقط، بل إعلانًا صريحًا بأن المواطن الصومالي لم يعد متفرجًا. في هذه اللحظة، بدا واضحًا أن ما وراء الاقتراع: من فاز فعلاً في انتخابات الصومال؟ لم يعد سؤالًا نظريًا.
مؤسسات تحت الاختبار

إدارة عملية انتخابية بهذا الحجم لم تكن سهلة، خاصة في مدينة مثل مقديشو. ومع ذلك، نجحت اللجان الانتخابية في تنظيم العملية من بدايتها حتى نهايتها دون ارتباك كبير. هذا النجاح لم يكن تقنيًا فقط، بل سياسيًا أيضًا، لأنه كسر صورة راسخة عن هشاشة المؤسسات. وهنا عاد السؤال نفسه بقوة: ما وراء الاقتراع: من فاز فعلاً في انتخابات الصومال؟ ولطالما استُخدم الوضع الأمني مبررًا لتأجيل الانتخابات المباشرة. لكن يوم الاقتراع أثبت أن الأمن يمكن إدارته حين تتوفر الإرادة. حماية الناخبين، وتأمين المراكز، وانسيابية الحركة، كلها عوامل نسفت خطاب “الاستحالة”. عندها أصبح واضحًا أن ما وراء الاقتراع: من فاز فعلاً في انتخابات الصومال؟ يتجاوز أسماء المرشحين.
لمعرفة المزيد:الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة
السيادة ومعنى الاختيار

الأهم في هذه الانتخابات أنها كانت صومالية القرار والتنفيذ. غاب الدور الدولي التقليدي، وحضر الفعل المحلي بقوة. ورغم ما سيحيط بالنتائج من جدل وطعون، فإن العتبة التاريخية قد تم تجاوزها. في الخلاصة، الإجابة تتضح: ما وراء الاقتراع: من فاز فعلاً في انتخابات الصومال؟
الفائز هو الصومال حين استعاد حقه في الاختيار، علنًا، وبثقته، وبصوته الحر.