أعلنت الحكومة الكينية عن تأكيدها لاحترام سيادة الصومال، وذلك قبل زيارة مرتقبة لزعيم منطقة أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله (إيرو)، إلى نيروبي.
التزام كيني بسيادة الصومال:
أصدرت وزارة الخارجية الكينية بيانًا يؤكد على احترام كينيا لسيادة الصومال ووحدة أراضيه، مشددة على أن الحكومة الفيدرالية في مقديشو هي السلطة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الشؤون الصومالية.
علاقات كينيا مع الإدارات الإقليمية:
رغم تأكيدها على سيادة الصومال، أوضحت كينيا أنها ستستمر في إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع الإدارات الإقليمية مثل جوبالاند وأرض الصومال، وذلك بالتشاور مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو.
زيارة زعيم أرض الصومال:
وصل زعيم أرض الصومال، عبد الرحمن إيرو، إلى نيروبي في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية. وقد استُقبل من قبل مسؤولين كينيين، مما أثار تساؤلات حول موقف كينيا من الاعتراف بأرض الصومال.
قلق صومالي من تحركات انفصالية:
أثارت زيارة زعيم “أرض الصومال” إلى نيروبي قلقًا كبيرًا لدى الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي تعتبر هذه التحركات محاولات انفصالية تهدد سيادة الصومال ووحدته الجغرافية. وترى مقديشو أن استقبال مسؤولين من أرض الصومال دون التنسيق مع الحكومة المركزية يمثل انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية، وقد يفتح المجال لتوترات سياسية في المنطقة.
ردًا على الزيارة، كثفت وزارة الخارجية الصومالية اتصالاتها مع السفارة الكينية في مقديشو، ومع الاتحاد الأفريقي، مطالبة باحترام سيادة الصومال وعدم التعامل مع أي كيانات إقليمية بصيغة تمثيل دبلوماسي مستقل. وأكدت الخارجية الصومالية أن أي علاقة مع الإدارات الفيدرالية يجب أن تمر عبر القنوات الرسمية المتفق عليها.
دور الاتحاد الأفريقي في ضبط العلاقات:
في ظل هذا التوتر، يبرز دور الاتحاد الأفريقي كجهة ضامنة لوحدة الدول الأعضاء. ويتوقع مراقبون أن تُطرح قضية سيادة الصومال في الاجتماعات القادمة للاتحاد، خاصة أن “أرض الصومال” تسعى منذ سنوات إلى انتزاع اعتراف دولي، وهو ما ترفضه معظم الدول الأعضاء في المنظمة القارية احترامًا لوحدة أراضي الصومال.
سيناريوهات المرحلة المقبلة:
تشير التحليلات إلى أن كينيا تحاول استثمار علاقاتها الإقليمية في سياق مصالح أمنية واقتصادية، لكنها تدرك في الوقت ذاته حساسية قضية سيادة الصومال. ويرجح المراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة جهودًا لاحتواء التوتر من خلال قنوات دبلوماسية ثنائية، تجنّبًا لتفاقم الخلاف بين بلدين يشتركان في حدود طويلة ومصالح أمنية معقدة.
إلغاء افتتاح مكتب تمثيلي لأرض الصومال:
ألغت كينيا افتتاح مكتب تمثيلي جديد لأرض الصومال في نيروبي، مشيرة إلى أن الحدث لم يحصل على الموافقة الرسمية اللازمة، وأنه لا يمكن منحه صفة دبلوماسية في هذا الوقت.
تسعى كينيا إلى تحقيق توازن دقيق في علاقاتها مع الصومال وأرض الصومال، من خلال تأكيدها على احترام سيادة الصومال، مع الحفاظ على علاقات عملية مع الإدارات الإقليمية. هذا النهج يعكس حرص كينيا على دعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
تعرف المزيد على: بطولة كأس العرب 2025..هل تتمكن الصومال من اللحاق وما مجموعتها؟