يُعد يوم عرفة من أعظم الأيام في التقويم الإسلامي، حيث يقف الحجاج على جبل عرفات، ويتقرب المسلمون في أنحاء العالم إلى الله بالصيام والدعاء. في الصومال، يُمثل هذا اليوم مناسبة دينية واجتماعية مميزة، تتجلى فيها مظاهر التقوى والتكافل الاجتماعي.
الاستعدادات الروحية:
يبدأ الصوماليون يوم عرفة بالصيام، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، حيث يُعتبر صيام هذا اليوم كفارة لذنوب سنتين. تُقام حلقات الذكر وتلاوة القرآن في المساجد والمنازل، ويُكثر الناس من الدعاء والاستغفار، متضرعين إلى الله في هذا اليوم المبارك.
الأنشطة الدينية:
تُقام دروس دينية ومحاضرات في المساجد، تُركز على فضل يوم عرفة وأهمية الاستعداد لعيد الأضحى. يُشارك فيها العلماء والدعاة، ويُحضرها جمهور واسع من المصلين. كما يُخصص وقت لقراءة الأدعية المأثورة، وتُشجع الأسر أبناءها على المشاركة في هذه الأنشطة لتعزيز الوعي الديني.
الاستعدادات لعيد الأضحى:
مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد الأسواق حركة نشطة، حيث يُقبل الناس على شراء الأضاحي والملابس الجديدة والحلويات التقليدية مثل “شوشومو” و”كلني”. تُعد هذه التحضيرات جزءًا من التقاليد الصومالية التي تُضفي بهجة على الأعياد.
الوجبات التقليدية:
في يوم عرفة، تُعد الأسر الصومالية وجبات خاصة للإفطار بعد صيام اليوم، تتضمن أطباقًا تقليدية مثل الأرز باللحم، والعصيدة المصنوعة من طحين الذرة مع حليب الإبل. تُقدم هذه الوجبات في جو عائلي حميم، يُعزز الروابط الأسرية.
التكافل الاجتماعي:
يُعتبر يوم عرفة مناسبة لتعزيز التكافل الاجتماعي، حيث تُوزع الجمعيات الخيرية والهيئات الإغاثية المساعدات على الأسر المحتاجة، وتُقام موائد الإفطار الجماعية في بعض المناطق، يُشارك فيها الأغنياء والفقراء على حد سواء.
التحضيرات الاجتماعية:
تُعقد الاجتماعات العائلية للتخطيط لزيارات العيد، وتُجهز المنازل لاستقبال الضيوف. كما يُشارك الشباب في تنظيم الأنشطة الترفيهية للأطفال، مثل الألعاب والمسابقات، لإدخال السرور على قلوبهم.
يُمثل يوم عرفة في الصومال مزيجًا من العبادة والتقاليد الاجتماعية، حيث يُظهر الشعب الصومالي التزامه الديني وحرصه على تعزيز الروابط الاجتماعية. تُجسد هذه المناسبة قيم الإسلام في التقوى، والتكافل، والفرح المشروع.
تعرف المزيد على: أبرز العادات التي يقوم بها الشعب الصومالي في عيد الأضحى