في هجوم واسع 3 أغسطس 2025، تمكنت قوات أوغندية وصومالية من قتل قادة في حركة الشباب بالصومال خلال عملية عسكرية مشتركة. بدأت العملية صباح يوم الجمعة 1 أغسطس، مستهدفة برييري، وهي بلدة استراتيجية تقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا من مسلحي الحركة، بينهم ثلاثة من أبرز القادة الميدانيين، في ضربة توصف بأنها من أقوى الضربات التي تلقاها التنظيم مؤخرًا.
المرحلة الثانية من “العاصفة الصامتة”
جاء هذا الهجوم ضمن المرحلة الثانية من عملية “العاصفة الصامتة”، التي أُطلقت لتحرير عدة بلدات استراتيجية من قبضة المسلحين، أبرزها سابيد، أنول، برييري، وأودهيغلي. وكانت القوات المشتركة قد تمكنت في وقت سابق من استعادة سابيد وأنول، لتتجه الآن إلى استكمال السيطرة على برييري.
قوات أوغندية وصومالية تقتل قادة في حركة الشباب..ضربة دقيقة
خلال القتال الذي استمر يومين، تمكنت القوات المشتركة من تحييد عدد كبير من مقاتلي الحركة، بينهم ثلاثة قادة بارزين:
- محمد عبدالله: متخصص في عمليات مكافحة الدبابات.
- صدام إبراهيم: خبير متفجرات وعبوات ناسفة.
- عباس: قائد ميداني لقوات المشاة داخل التنظيم.
وتُعد هذه الأسماء من الأركان الحيوية التي اعتمدت عليها الحركة في تنفيذ هجمات نوعية ضد المدنيين والقوات الأمنية خلال الأعوام الأخيرة.
تقدم ميداني ومعنوي على الأرض
ووفق بيان صادر عن قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، فإن العملية جاءت بعد أسابيع من الرصد والتخطيط المشترك، وتهدف إلى طرد فلول المسلحين من المناطق المحيطة بالعاصمة. وأضاف البيان أن دعاية حركة الشباب لن تُثني عزيمة الجنود عن مواصلة تحرير المجتمعات الصومالية من قبضة الإرهاب.
قوات أوغندية وصومالية.. التزام كامل
ولا تزال العمليات مستمرة، حيث تواصل قوات أوغندية وصومالية تمشيط المنطقة والتعامل مع الجيوب المسلحة المتبقية. وأكدت السلطات العسكرية أن الهدف الأساسي المرجو للعملية هو تأمين البلدة بشكل كامل وضمان عدم عودة المسلحين إليها.
تعرف المزيد: اشتباكات دامية في دولو: تصاعد التوتر بين الجيش الصومالي وجوبالاند بدعم إثيوبي
كما شددت كل من القوات الأوغندية والصومالية على التزامها بتحييد العناصر الإرهابية المتبقية، والقبض على المتعاونين معهم، في إطار الجهود الهادفة لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.