في إطار تعزيز العلاقات الصومالية الصينية، استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، عبدالسلام عبدي علي، اليوم السبت في مقر الوزارة، السفير الصيني لدى البلاد، وانغ يو، وذلك في لقاء دبلوماسي يؤكد على عمق الشراكة التاريخية بين البلدين.
جهود متبادلة لتعزيز العلاقات الصومالية الصينية
ناقش الجانبان خلال اللقاء سبل توسيع التعاون المشترك بين مقديشو وبكين في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والتقنية، بما يعكس حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الصومالية الصينية عبر مبادرات مشتركة تخدم مصالح الشعبين.
تهنئة رسمية وبداية مرحلة دبلوماسية جديدة
وقد هنأ السفير وانغ يو الوزير عبدالسلام بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية والتعاون الدولي، معرباً عن ثقته في قدرته على دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة، كما أكد على أهمية استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي بما يخدم الأهداف المشتركة.
العلاقات الصومالية الصينية: شراكة استراتيجية متنامية
تُعد الصين من الشركاء الاستراتيجيين للصومال في مجالات عدة مثل البنية التحتية، الطاقة، التعليم، والاقتصاد الأزرق. ويسعى الطرفان إلى تطوير هذه العلاقات من خلال دعم المبادرات التنموية وتبادل الخبرات بما يعزز من مكانة الصومال إقليمياً ودولياً.
التعاون الدبلوماسي بوابة لتحقيق التنمية
أكد الوزير عبدالسلام عبدي علي على أن وزارة الخارجية تعمل على تطوير التعاون الدبلوماسي مع الدول الصديقة، خاصة الصين، من أجل خلق بيئة داعمة للتنمية المستدامة في البلاد، مشيراً إلى أن تعزيز العلاقات الصومالية الصينية يشكل ركيزة مهمة في السياسة الخارجية الصومالية.
أعرب السفير وانغ يو عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الصومال، مشيراً إلى أن الصين ترى في الصومال شريكاً مهماً في منطقة القرن الإفريقي، وأن تعزيز العلاقات الصومالية الصينية سيُسهم في خلق فرص استثمارية مشتركة تعود بالنفع على الشعب الصومالي.
كما تم التطرق إلى فرص التعاون في مجالات التعليم وتدريب الكفاءات الصومالية، إذ أبدى الجانب الصيني اهتمامه بزيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلاب الصوماليين، وتوفير برامج تدريبية تقنية تسهم في تطوير الموارد البشرية، وهو ما يتماشى مع أهداف تعزيز العلاقات الصومالية الصينية في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً.
ناقش الطرفان كذلك أهمية التنسيق في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات المشتركة، وأكد الوزير عبدالسلام أن التعاون في هذا الجانب يُعد عاملاً محورياً في تحقيق استقرار دائم في المنطقة، مشدداً على أن تعزيز العلاقات الصومالية الصينية يشمل كافة الجوانب الحيوية بما فيها الأمن والتنمية.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية المتابعة الفعلية للمباحثات، وترجمة التفاهمات إلى خطوات عملية تعزز من واقع العلاقات بين البلدين. ومن المتوقع عقد اجتماعات مستقبلية لتوقيع مذكرات تفاهم تدعم تنفيذ المشاريع المتفق عليها في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية، وذلك ضمن استراتيجية تعزيز العلاقات الصومالية الصينية بصورة مستدامة.
نظرة مستقبلية لتعميق التعاون الصومالي الصيني
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية النشطة التي تقوم بها الحكومة الفيدرالية لتعميق علاقاتها مع الدول الكبرى، وعلى رأسها الصين. ويتوقع أن يشهد التعاون بين مقديشو وبكين تطورات مهمة في المستقبل القريب تشمل مجالات الصحة، الأمن الغذائي، وتطوير الكفاءات البشرية.
تعرف المزيد على: توظيف الشباب الصومالي في قطر: اتفاقية جديدة بين مقديشو والدوحة