أعلنت قوات بونتلاند سيطرتها على 98% من سلسلة جبال علمسكاد، التي تُعد أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الإرهابي، في إقليم باري شمال شرقي الصومال. و في تطور كبير في الحرب على الإرهاب بشرق أفريقيا، أكدت السلطات الإقليمية في بونتلاند فرار زعيم تنظيم داعش المطلوب دوليا عبد القادر مؤمن.
فرار زعيم تنظيم داعش المطلوب دوليا ولكن!!
وعلى الرغم من فرار زعيم تنظيم داعش المطلوب دوليا، فإن نائب زعيم التنظيم ورئيس عملياته، عبدالرحمن فحيه عيسى محمد، ما زال مختبئًا في الجبال بين بقيّة مقاتلي داعش.
فيما أكّدت القوات العسكرية في بونتلاند عزمها على مواصلة العمليات والقبض عليه في أقرب وقت.
المتحدث باسم عملية “هِلّاع” يؤكّد فرار زعيم داعش من جبال علمسكاد
في تصريحات لوسائل إعلام محلية، كشف اللواء محمود أحمد فاضيغو، المتحدث باسم عملية “هِلّاع” العسكرية ضد داعش، أن وكالات استخبارات دولية أكدت فرار زعيم تنظيم داعش المطلوب دوليا، من منطقة علمسكاد.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن كيفية أو توقيت هروبه، إلا أن المسؤولين أكدوا أنه لم يعد موجودًا في المنطقة.
تقدم كبير في حملة مكافحة الإرهاب
وفي خطاب له الأحد الماضي، أعلن رئيس بونتلاند، سعيد عبدالله دني، عن اكتمال المرحلة الثالثة من حملة مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنها شكّلت ضربة موجعة لتنظيم داعش في المنطقة.
كما أطلق المرحلة الرابعة من العملية، التي ستركز على تطهير ما تبقى من جيوب إرهابية متفرقة في مناطق نائية من بونتلاند.
وأكد الرئيس دني الطابع الدولي لهذه المواجهة، مشيرًا إلى أن مقاتلي داعش جاءوا من دول متعددة تشمل أوروبا وأفريقيا وآسيا والأمريكتين.
وقال: “هذه العملية تُعد نقطة تحوّل. لقد فككنا تهديدًا خطيرًا لا لبونتلاند فقط، بل للصومال بأسره”.
سيطرة شبه تامّة على علمسكاد … هل هذه نهاية “داعش” في الشمال؟
تُعد السيطرة شبه الكاملة على جبال علمسكاد إنجازًا استراتيجيًا كبيرًا لبونتلاند في حربها المستمرة ضد الإرهاب، رغم استمرار القلق بشأن فرار عبد القادر مؤمن.
ومع تحييد قاعدة رئيسية للتنظيم، تلقّت عمليات داعش في الصومال ضربة قوية.
تعرف المزيد على: المؤتمر التشاوري الوطني في الصومال: هل يكون خطوة حقيقية نحو إنهاء الانقسامات وبناء دولة قوية؟
بعد انطلاق المرحلة التالية من عملية “هِلّاع”، تبقى الأنظار موجهة نحو جبال علمسكاد الوعرة، حيث تسعى القوات إلى القضاء على آخر فلول التنظيم.
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كان هذا الزخم سيُترجم إلى أمن دائم وانهيار نهائي لتنظيم داعش في شمال الصومال.