قام طلاب من كلية الطيران المدني جامعة مقديشو، مؤخرًا بجولة دراسية ميدانية إلى مطار شاتيجدود في مدينة بيدوا، وذلك في إطار التزام الجامعة بالتعليم العملي القائم على الخبرة الميدانية.
طلاب كلية الطيران المدني جامعة مقديشو يزورون مرافق تشغيلية رئيسية في مطار شاتيجدود
رافق طلاب كلية الطيران المدني جامعة مقديشو، عدد من أعضاء الهيئة التدريسية ومسؤولي الجامعة، حيث استُقبلوا بحفاوة من قبل سلطات المطار وتم منحهم وصولاً حصريًا إلى مناطق تشغيلية رئيسية.
وشملت زيارة طلاب كلية الطيران المدني جامعة مقديشو، جولات تعريفية داخل مكاتب إدارة المطار، ووحدات مراقبة الحركة الجوية، وأنظمة الملاحة، ما أتاح للطلاب الاطلاع بشكل مباشر على ممارسات الطيران الواقعية.
وتُعد مبادرة طلاب كلية الطيران المدني جامعة مقديشو هذه، جزءًا أساسيًا من برامج التدريب العملي التي تعتمدها الجامعة بهدف ردم الفجوة بين النظريات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل المتنامي في قطاع الطيران الصومالي.
شراكات أكاديمية – صناعية
أشادت سلطات مطار شاتيجدود بهذه الشراكة التعليمية مع طلاب كلية الطيران المدني جامعة مقديشو، وأعربت عن استعدادها لدعم المزيد من التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الطيران لتعزيز القدرات المحلية وتطوير تعليم الطيران.
من جانبها، أكدت جامعة مقديشو التزامها بتعزيز المهارات المهنية بين الشباب الصومالي والمساهمة في تحديث البنية التحتية لقطاع النقل في البلاد، خصوصًا في مجال الطيران المدني.
حقائق عن مطار شاتيجدود:
الموقع والأهمية الاستراتيجية
يقع المطار في مدينة بيدوا، عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال، على ارتفاع يبلغ حوالي 460 مترًا (1505 قدم) فوق سطح البحر.
ويُعتبر المطار حلقة وصل حيوية لسكان المدينة البالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون نسمة، لا سيما في ظل الطرق البرية غير الآمنة بين بيدوا ومقديشو.
التاريخ والبنية التحتية
تم إنشاء مطار شاتيجدود في الستينيات، وخضع لتوسعة كبرى في عام 1974 بدعم من الاتحاد السوفيتي، حيث تم تمديد المدرج إلى 2940 مترًا.
ويضم المطار حاليًا مبنىً للمسافرين، وخدمات الوقود، وساحة وقوف الطائرات، وبرج مراقبة جوية، ومستودع، وسياج أمني محيط.
التحديثات الأمنية والتأهيلية
بين يناير 2021 ويونيو 2022، نفذت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في الصومال مشروعًا لإعادة تأهيل ما بين 2 إلى 2.5 كيلومتر من المدرج والممرات، وتوسيعها لاستيعاب طائرات كبيرة مثل C-130، بالإضافة إلى تحسين الطبقة الإسفلتية.
كما تم تركيب ما يقارب 6 كيلومترات من السياج الأمني لمنع دخول الحيوانات والمركبات غير المصرح بها.
و تم بناء مركز شرطة جديد داخل المطار بتمويل من الحكومة الإيطالية وإشراف بعثة الاتحاد الإفريقي لتعزيز الأمن.
حركة الطيران والقدرة التشغيلية
يشهد المطار حاليًا ما يقارب 30 رحلة أسبوعيًا، من بينها 20 رحلة تجارية وعدة رحلات إنسانية ورسمية تابعة للأمم المتحدة.
وارتفع عدد الركاب الأسبوعي من حوالي 1000 إلى ما بين 1500 و2000 راكب، مع توقعات بزيادة هذا العدد مستقبلاً.
الأثر الاقتصادي والإنساني
ساهمت أعمال التحديث في تعزيز إيصال الإمدادات الطبية والسلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، مما دعم الخدمات الصحية والطوارئ في بيدوا بشكل كبير.
تعرف المزيد على: البورصة في الصومال أولى الخطوات نحو تداول الأسهم والصكوك الإسلامية
كما أن تحسّن الربط الجوي مع مقديشو يدعم النمو الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والتكامل الداخلي.
تنمية القدرات والشراكات
قامت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في الصومال بالتعاون مع سلطات الطيران المدني الصومالية، بتدريب طاقم المطار المحليين، من رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ ومراقبي الحركة الجوية، لضمان التوافق مع المعايير الدولية.
وشمل الدعم المؤسسي شراكات مع بعثة الاتحاد الإفريقي لتعزيز الأمن، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لتعزيز كفاءة إدارة المطار وتطوير قطاع الطيران في البلاد.