في لحظة تعبّر عن الامتنان الوطني والتقدير الرسمي لتضحيات الأبطال، زار رئيس الجمهورية الجنود المصابين في مستشفى ديمارتينو، ليؤكد أن معركة الوطن ليست فقط في ميادين القتال، بل في كل موقف يُظهر فيه القادة تضامنهم مع جنودهم.
زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية لم تكن بروتوكولًا عابرًا، بل رسالة عميقة لشعب يواجه الإرهاب بالصمود والدم.
جولة إنسانية وسط أبطال سطّروا الشرف
زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية، قام الرئيس صباح اليوم، بزيارة تفقدية إلى مستشفى ديمارتينو في العاصمة مقديشو، حيث يرقد العشرات من الجنود المصابين نتيجة مشاركتهم في الخطوط الأمامية للمعارك ضد مليشيات الشباب الإرهابية.
زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية جاءت في توقيت حساس، لترفع من معنويات الجنود وتؤكد وقوف القيادة إلى جانب من ضحوا بحياتهم لحماية الوطن.
التزام رئاسي برعاية الجنود ومتابعة حالتهم الصحية
خلال زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية، شدد الرئيس على أن الحكومة الفيدرالية الصومالية تولي اهتمامًا خاصًا برعاية المصابين من أبطال الجيش، مشيرًا إلى أن “الحكومة تقف معكم دومًا، وستوفر كل ما تحتاجونه”.
وقد أعطى الرئيس تعليماته الفورية بمضاعفة الدعم المقدم للمستشفى ومراجعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمصابين.
كلمات محفزة من القائد الأعلى للقوات المسلحة
زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية في كلمة مباشرة ألقاها وسط الجنود، قال الرئيس: “أنتم حماة الدين والوطن والدولة، والتاريخ سيخلد تضحياتكم. لقد سطرتم ملحمة لن تُنسى في سجل الدفاع عن الصومال”.
وكان لهذه الكلمات وقع خاص في نفوس الجنود، الذين استجابوا لها بالتحية العسكرية والدموع الممتزجة بالفخر.
استعراض التحديات الصحية وخطط التطوير
استمع الرئيس إلى عرض مفصل من إدارة المستشفى حول التحديات التي تواجه الطواقم الطبية، بما في ذلك نقص الأدوية، والمعدات، وسعة غرف العناية المركزة، بالإضافة إلى الاحتياجات المستمرة لتدريب الكوادر.
زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية ساهمت في لفت الأنظار إلى ضرورة تخصيص ميزانية خاصة للمرافق الطبية العسكرية، وتكثيف جهود الدعم المحلي والدولي.
مرافقة رسمية تؤكد وحدة الصف الوطني
رافق الرئيس في جولته عدد من كبار المسؤولين، بينهم النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي السيد علي شعبان إبراهيم، ونائب رئيس ولاية هيرشبيلي يوسف أحمد حغر، وهو ما يعكس توافقًا رسميًا على دعم الجهود العسكرية والطبية.
هذه الزيارة الجماعية تعزز صورة التلاحم بين مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب، وتدعم الجنود في مهمتهم النبيلة.
تكريم الجنود في زمن التحديات
تحمل زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية رمزية كبيرة، خاصة في ظل تصاعد العمليات العسكرية ضد المليشيات الإرهابية، وتزايد المخاطر التي يواجهها الجنود.
دور مستشفى ديمارتينو في رعاية الجرحى
يُعتبر مستشفى ديمارتينو من أبرز المستشفيات العسكرية في العاصمة مقديشو، حيث يتخصص في تقديم الخدمات الطبية لمنتسبي الجيش الوطني الصومالي، وخاصة الجرحى العائدين من جبهات القتال. ويأتي ذلك في إطار خطة حكومية تهدف إلى تحسين رعاية الجرحى في مستشفيات القوات المسلحة الصومالية من خلال تطوير البنية التحتية الطبية وتدريب الكوادر الصحية على التعامل مع حالات الطوارئ.
توجيهات رئاسية لتوسيع الخدمات الصحية للجنود
أصدر الرئيس حسن شيخ محمود توجيهاته إلى وزارة الصحة ووزارة الدفاع بضرورة إعداد خطة وطنية شاملة لتحسين رعاية الجرحى في مستشفيات القوات المسلحة الصومالية، مؤكداً أن العناية بالجنود المصابين ليست فقط واجباً أخلاقياً بل أحد أركان الاستقرار الوطني. وشدد الرئيس على أن تضحيات هؤلاء الجنود لا تقدر بثمن، ويجب أن يُقابل ذلك بتقديم أفضل الخدمات العلاجية والدعم النفسي لهم ولأسرهم.
التحديات التي تواجه القطاع الصحي العسكري
أشارت إدارة مستشفى ديمارتينو خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية إلى أن المستشفى يواجه تحديات عديدة، أبرزها نقص الموارد والأجهزة الحديثة، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لتوسيع أقسام العناية المركزة. هذه الصعوبات تعيق الجهود المبذولة في تحسين رعاية الجرحى في مستشفيات القوات المسلحة الصومالية، وتؤثر على كفاءة العلاج وإعادة تأهيل المصابين.
الرئيس يؤكد التزام الحكومة تجاه الجنود
في ختام الزيارة، شدد الرئيس حسن شيخ محمود على أن الحكومة الصومالية لن تدّخر جهدًا في سبيل تعزيز رعاية الجرحى في مستشفيات القوات المسلحة الصومالية، داعياً المنظمات الدولية والشركاء إلى تقديم الدعم الفني والمادي لهذا القطاع الحيوي. كما حثَّ وسائل الإعلام الوطنية على تسليط الضوء على بطولات الجنود والتعريف بمعاناتهم لتكريمهم والتأكيد على أهميتهم في معركة الوطن ضد الإرهاب.
في ظل هذه التحديات، تمثل هذه الخطوة دفعة قوية للروح المعنوية، كما تعكس استعداد الدولة لتكريم كل من يخدم تحت رايتها.
تعرف المزيد على: تفجير موقع تجنيد الجيش في مقديشو..هل يهدد استقرار المؤسسة العسكرية في الصومال؟