قبل بدء زيارة الرئيس حسن شيخ إلى كيسمايو، عقد رئيس الحكومة الفيدرالية الصومالية حسن شيخ محمود اجتماعًا طارئًا في العاصمة مقديشو مع عدد من قادة الولايات الإقليمية، بينهم رؤساء ولايات غلمدغ، هيرشبيلي، والجنوب الغربي.
وناقش الاجتماع التحضيرات السياسية والأمنية للزيارة المرتقبة، إلى جانب آليات التنسيق بين الحكومة الفيدرالية والإدارات المحلية في ظل التحديات الراهنة.
ضغوط إقليمية تدفع نحو الحوار بين مقديشو وكيسمايو

تأتي زيارة الرئيس حسن شيخ إلى كيسمايو بدعم من وساطات إقليمية تقودها كينيا وإثيوبيا، اللتان شددتا على أهمية اللقاء المباشر بين الرئيس حسن شيخ ورئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام (أحمد مادوبي)، بهدف إنهاء الخلافات التي طال أمدها بين الطرفين.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هذه الضغوط جاءت في إطار مساعٍ لتقوية الجبهة الصومالية الداخلية في ظل المتغيرات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي.
تاريخ من التوتر بين الرئيسين حسن شيخ وأحمد مادوبي

سبق أن شهدت العلاقات بين مقديشو وجوبالاند توترًا ملحوظًا، خاصة بعد مؤتمر كيسمايو الأخير الذي انتهى بتبادل بيانات متناقضة بين الجانبين.
ويرى مراقبون أن زيارة الرئيس حسن شيخ إلى كيسمايو قد تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الحكومة الفيدرالية ورئاسة الولاية، خصوصًا في ظل استعداد الطرفين لمناقشة ملفات الأمن، والتمثيل السياسي، والإدارة المحلية.
خطوة جديدة نحو بناء الثقة السياسية

بحسب مقربين من القصر الرئاسي، تهدف زيارة الرئيس حسن شيخ إلى كيسمايو إلى فتح صفحة جديدة مع إدارة جوبالاند من خلال الحوار المباشر وتجاوز الخلافات السابقة.
ويرى محللون أن نجاح هذه الزيارة سيعزز مسار الوحدة الوطنية ويعيد ترتيب العلاقات بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية على أسس من الشراكة والاحترام المتبادل.
تعرف المزيد: القوات البرية الصومالية تشارك في ندوة القادة العالمية 2025 في رواندا
زيارة تحمل آمال المصالحة الوطنية
تُعد زيارة الرئيس حسن شيخ إلى كيسمايو خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي في الصومال، وسط ترقب شعبي وإقليمي لنتائج اللقاء مع أحمد مادوبي.
ويأمل الصوماليون أن تثمر هذه الزيارة عن تفاهمات تنهي الانقسام الداخلي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية.