أثارت زيادة أسعار الإنترنت في أرض الصومال موجة استياء شعبي كبيرة خلال الأيام الماضية، ما دفع شركات الاتصالات إلى التراجع عن رفع الأسعار بسرعة. الحكومة أكدت أن هذه الخطوة لم تكن قانونية، وأن السوق في المنطقة يجب أن يعمل وفق قواعد المنافسة الحرة وليس بالتنسيق بين الشركات.
شركات الاتصالات تتراجع بعد ضغط شعبي
في 8 أغسطس/آب، قامت شركات الاتصالات برفع أسعار الإنترنت بشكل متزامن، ما أثار استياءً شعبيًا واسعًا في المدن الكبرى وعلى منصات التواصل الاجتماعي. الضغط الجماهيري أدى إلى تراجع الشركات عن زيادة أسعار الإنترنت في أرض الصومال، مؤكدًا مدى حساسية الجمهور لأسعار خدمات الاتصال والوصول الرقمي.
الحكومة ترفض أي تنسيق بين الشركات
صرحت لجنة حكومية في هرجيسا بأن زيادة أسعار الإنترنت في أرض الصومال بشكل منسق تعد انتهاكًا لقواعد السوق الحرة. وزير الاتصالات والتكنولوجيا، جمال محمد جامع، أوضح أن أي اتفاق بين الشركات لتحديد الأسعار يهدد المنافسة ويشوّه السوق، وهو أمر غير قانوني بموجب التشريعات المحلية.
نموذج السوق الحرة في أرض الصومال
أكد وزير الطيران وتطوير المطارات، فؤاد أحمد نووكس، أن أي ترتيب تجاري يضر بالمستهلكين، مثل التنسيق بين مقدمي خدمات الإنترنت، محظور تمامًا. ويجب أن ترتفع أو تنخفض الأسعار وفق العرض والطلب والمنافسة، وليس عن طريق اتفاق مشترك بين الشركات.
التحديات المستقبلية
رغم تراجع الشركات، يظل مراقبو السوق والحكومة ملتزمين بمنع أي محاولة مستقبلية لرفع الأسعار بشكل منسق. كما أكدت اللجنة أن زيادة أسعار الإنترنت في أرض الصومال يجب أن تتم بطريقة شفافة وعادلة، حفاظًا على حقوق المستهلكين وتعزيز بيئة تنافسية صحية.
تعرف المزيد: النيابة العامة الصومالية تحقق في استغلال الخطوط الجوية التركية للمسافرين
أظهرت أزمة زيادة أسعار الإنترنت في أرض الصومال الأخيرة أن المواطنين واعون بأهمية الوصول الرقمي وأن أي محاولة لتقييد المنافسة أو رفع الأسعار بشكل جماعي ستواجه رفضًا شعبيًا وجماهيريًا.
