بين تهديدات أوروبية وتحركات دبلوماسية غير مسبوقة، تدرس روسيا مقترحًا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يومًا. فهل يمثّل هذا المقترح فرصة لإنهاء النزاع أم مناورة جديدة ضمن حرب سياسية طويلة الأمد؟
مقترح جديد مدعوم من ترامب وأوروبا وقف إطلاق النار في أوكرانيا
المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وحظيت بدعم من قادة فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، وبولندا، تدعو إلى هدنة غير مشروطة لمدة شهر. وأكد ماكرون أن الولايات المتحدة ستشرف على التنفيذ بالتعاون مع حلفاء أوروبا وأوكرانيا. وفي حال خرق الاتفاق، تم التلويح بعقوبات ضخمة على موسكو.
الكرملين يرد: لدينا موقفنا الخاص
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صرّح أن بلاده ستدرس المقترح، لكنها تحتفظ بـ”موقفها الخاص”. ورفضت روسيا سابقًا وقفًا مؤقتًا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مارس الماضي، مطالبةً بوقف كامل لإمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا كشرط لأي هدنة.
بينما تحذر أوروبا من مغبة تجاهل المقترح، اعتبر الكرملين التصريحات الأوروبية “صدامية” وتركز على المواجهة أكثر من السلام. وتزامن هذا التحرك مع زيارة قادة أوروبيين إلى كييف، حيث أبدى الرئيس الأوكراني زيلينسكي موافقته على هدنة لمدة 60 يومًا، ما يُشكل اختبارًا حقيقيًا لجدية روسيا.
تهديدات وعقوبات في الأفق
ألمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أنهم لن يكتفوا بالتصريحات، بل سيتخذون إجراءات قوية إذا لم تلتزم روسيا بمقترح التهدئة. وفي حال الرفض، سيتم فرض “عقوبات هائلة منسقة” قد تضرب الاقتصاد الروسي مجددًا.
الكرة الآن في ملعب موسكو. فإما الاستجابة للمبادرة الدولية والسير نحو تهدئة مؤقتة تفتح باب السلام، أو التصعيد والمواجهة مع الغرب. فهل تصمد المقترحات أمام تعقيدات السياسة الروسية؟
تعرف المزيد على: رئيس الجمهورية يستقبل زعيم ولاية خاتمو في الصومال لبحث التنمية وتعزيز الوحدة الوطنية