يصل اليوم رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، إلى مدينة لاسعانود، حاضرة إقليم سول شمالي البلاد، في زيارة تاريخية تهدف إلى تعزيز السلام والوحدة الوطنية. وتمثل هذه الزيارة أول زيارة رسمية بهذا المستوى الرفيع إلى المدينة منذ انهيار الحكومة المركزية في عام 1991.
استعدادات شعبية لاستقبال الوفد
يشهد مطار لاسعانود استعدادات واسعة النطاق لاستقبال رئيس الوزراء الصومالي والوفد المرافق له، حيث خرج المئات من طلاب المدارس وأفراد المجتمع المدني إلى المطار بانتظار لحظة وصول الطائرة الرسمية، في مشهد يعكس تطلع السكان لهذه الخطوة الحكومية.
لقاءات لتعزيز الأمن والتنمية في الإقليم
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الصومالي سلسلة لقاءات موسعة مع مسؤولي إدارة خاتمو، ووجهاء الأعيان، وممثلي المجتمع المدني، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز الأمن، وترسيخ التنمية، وتوطيد العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والإقليم.
وصول وفد تمهيدي رفيع المستوى قبل الزيارة
سبقت زيارة رئيس الوزراء وفد حكومي كبير، ضم النائب الثاني لرئيس مجلس الشيوخ، ووزراء الداخلية، والتعليم العالي، والعدل والدستور، إلى جانب عدد من السياسيين والصحفيين، وذلك في إطار التمهيد السياسي واللوجستي للزيارة.
كما يصل إلى لاسعانود رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، محمود معلم عبد الله، برفقة عدد من الضباط الأمنيين، لتأمين الزيارة والإشراف على الترتيبات الأمنية والإدارية المصاحبة لها.
زيارة رئيس الوزراء تحمل دلالات رمزية وسياسية كبيرة
والجدير بالذكر أن زيارة رئيس الوزراء إلى لاسعانود تحمل أهمية رمزية وسياسية كبرى، كونها تأتي في وقت تبذل فيه الحكومة الفيدرالية جهودًا مكثفة لإعادة بناء الثقة وتعزيز التواصل بين المركز والأقاليم، بما يخدم مسار الاستقرار والوحدة الوطنية.
تعرف المزيد على: الصومال تصادق على اتفاقية مع مصر لإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول