في خطوة استراتيجية تعكس طموحات الدولة نحو مستقبل أفضل، أطلق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، يوم الإثنين، رؤية الصومال 2026 الممتدة حتى عام 2060، وذلك خلال مناسبة رسمية أقيمت في العاصمة مقديشو. وتهدف هذه الرؤية إلى بناء دولة موحدة، مزدهرة، ومستقرة، تمتلك مقومات التنافس مع الدول المتقدمة.
وأكد الرئيس خلال كلمته في حفل الإطلاق أن الصومال يمر بـ”نقطة تحول تاريخية”، مشددًا على أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة تُمكن الشعب الصومالي من اختيار قيادته من خلال انتخابات حرة ونزيهة. ووصف هذا الانتقال بأنه عنصر محوري في تعزيز السلام، ودعم الوحدة الوطنية، وتسريع عملية التنمية.
وأوضح الرئيس أن الشعب الصومالي قد “اختار اليوم تجاوز مرحلة الإحباط، والتوجه نحو الإبداع والعمل المشترك”، معتبرًا أن رؤية الصومال 2026 تمثل “جسرًا بين الحاضر والمستقبل”، تربط بين ما يُبنى الآن وبين ما ستحصده الأجيال القادمة من إنجازات.
وأشار إلى أن رؤية الصومال 2026 تقوم على ثلاث ركائز أساسية:
- ترسيخ الوحدة الوطنية والحفاظ على القيم الصومالية الأصيلة.
- تقديم حلول صومالية تنبع من الواقع المحلي وتراعي تحدياته.
- تغليب المصلحة العامة للشعب على المصالح الفئوية والضيقة.
وشدد حسن شيخ محمود على أن رؤية الصومال 2026 “ليست مجرد وثيقة أو شعار”، بل هي بمثابة “ميثاق وطني لبناء مستقبل يليق بالصوماليين”، وخاصة الأجيال القادمة التي ستجني ثمار ما يتم غرسه من فكر وتخطيط في الوقت الراهن.
تعرف المزيد على: إزالة الصومال من قائمة الأمم المتحدة لتجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس جميع فئات المجتمع الصومالي، في الداخل والخارج، إلى الانخراط الإيجابي والمشاركة الفعالة في تنفيذ هذه الرؤية الطموحة، مؤكدًا أن نجاحها مرهون بتكاتف الجهود الوطنية والإرادة المشتركة لبناء وطن آمن وقوي يستوعب تطلعات كل مواطنيه.