خطوة جديدة تضاف لسجل دعم الإمارات للصومال، بعدما تسلمت إدارة منطقة بنادر سيارتي إطفاء حديثتين من دولة الإمارات العربية المتحدة، في مبادرة تهدف إلى رفع جاهزية فرق الدفاع المدني في العاصمة مقديشو.
مراسم بسيطة.. لكنها مميزة

جرت مراسم التسليم في مقديشو بحضور حاكم إقليم بنادر ورئيس بلدية العاصمة، حسن محمد حسين (موونجاب)، وسفير الإمارات لدى الصومال أحمد جمعة محمد الرميثي.
وفي كلمته، عبّر موونجاب عن امتنانه لهذا التبرع، قائلًا إن دعم الإمارات للصومال يعكس حرص أبوظبي الدائم على مساندة الشعب الصومالي في المجالات التي تمس حياة الناس مباشرة.
وأضاف الحاكم أن مركبتي الإطفاء ستُحدثان فرقًا في قدرة فرق الطوارئ على التعامل مع الحرائق التي تزداد في المدينة نتيجة التوسع العمراني وضعف الإمكانات السابقة.
رسالة تضامن تتجاوز المعدات
وأكد موونجاب أن المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت استجابة لطلب رسمي من إدارة بنادر لتحسين الخدمات البلدية، مشيرًا إلى أن دعم الإمارات للصومال لم يتوقف يومًا، بل يتطور باستمرار ليتناسب مع احتياجات البلاد.
وقال إن هذه الخطوة الصغيرة من حيث العدد، كبيرة في معناها الإنساني، لأنها تعكس روح الشراكة الحقيقية بين مقديشو وأبوظبي.
حضور رسمي وتأكيد للعلاقات الثنائية

شارك في الحفل أيضًا وزير الداخلية الصومالي علي يوسف علي (خوش) وعدد من كبار المسؤولين من الحكومة الفيدرالية، في مشهد يُظهر عمق العلاقات بين البلدين.
وأكد الحضور أن دعم الإمارات للصومال أصبح جزءًا أساسيًا من جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز قدراتها الخدمية والأمنية.
إرث طويل من المساندة

خلال السنوات الأخيرة، كان دعم الإمارات للصومال حاضرًا في مشاريع الصحة والتعليم والإغاثة والبنية التحتية.
من إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية، إلى المساعدات الغذائية ودعم البلديات، ساهمت الإمارات في تحسين الظروف المعيشية لآلاف الصوماليين، وخاصة في مقديشو والمناطق الجنوبية.
مبادرة تعزز الثقة
ويرى مراقبون أن استمرار دعم الإمارات للصومال بهذه الصورة العملية يعكس ثقة متبادلة ورغبة في بناء مستقبل مشترك، خصوصًا مع احتياج الصومال لمثل هذا النوع من المساهمات التي تجمع بين الجانب الإنساني والتنموي.
الطريق إلى مقديشو أصبح أكثر أمانًا

من المتوقع أن تُسهم سيارات الإطفاء الجديدة في تسريع الاستجابة لحوادث الحريق داخل العاصمة، وهو ما سيساعد في حماية الأرواح والممتلكات.
كما يأمل مسؤولو البلدية أن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من مبادرات دعم الإمارات للصومال في قطاعات خدمية أخرى.
تعرف المزيد: تركيا في الصومال: تحويل البلاد لحقل تجارب عسكري وبناء قاعدة فضائية سرية
تمثل هذه الخطوة صفحة جديدة في مسيرة دعم الإمارات للصومال، فهي ليست مجرد تبرع بسيارات إطفاء، بل رسالة واضحة بأن التعاون بين البلدين يقوم على الفعل لا القول، وعلى شراكة تنمو كل يوم بالثقة والعمل الميداني.
