أعلن محافظ بنادر وعمدة بلدية مقديشو، الدكتور حسن محمد حسين، عن خطة عمل طموحة تمتد لمئة يوم، تهدف إلى تحسين الأوضاع الأمنية والخدمية والتنموية في العاصمة الصومالية. تأتي هذه الخطة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
أولويات الخطة:
1.رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الانتخابات المباشرة وتعزيز ثقافة التمثيل السياسي، لضمان تسجيل أوسع للناخبين.
2.تعزيز الأمن عبر إعادة تفعيل لجنة أمن إقليم بنادر، وتنسيق الجهود الأمنية مع الجهات المختصة، ودعم القضاء المحلي.
3.توسيع مبادرات الأمن المجتمعي من خلال إطلاق برنامج “الجوار الآمن” في المديريات ، وتعزيز أمن أطراف العاصمة.
4.دعم عمليات تحرير البلاد من حركة الشباب، عبر تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي للقوات الحكومية.
5.إصلاح الإدارة المالية والخدمية في البلدية، بما يشمل تحديث نظام الإيرادات والمصروفات، وتحسين أداء الموظفين، وتعزيز الرقابة الداخلية.
6.تحسين خدمات النظافة عبر إصدار لائحة تنظيمية، ومحاسبة الشركات المتعاقدة، وإطلاق جائزة “أفضل مديرية” التي تعتمد جزئيًا على النظافة.
7.إعادة تأهيل الطرق والبنى التحتية التي تضررت جراء الأمطار، وإحياء مشروع إنارة العاصمة.
تفاعل المجتمع:
دعا محافظ بنادر المواطنين إلى المشاركة الفعالة في تنفيذ هذه الخطة، مؤكدًا أن نجاحها يعتمد على تعاون الجميع. كما أشار إلى أهمية الشفافية والمساءلة في تحقيق أهداف الخطة.
أوضح محافظ بنادر أن من أبرز أولوياته خلال فترة الـ100 يوم هو تحسين البيئة الحضرية للعاصمة مقديشو، لا سيما في ظل التحديات المتراكمة في ملفي النظافة العامة والصرف الصحي. وأكد أن هناك خطة للتوسع في خدمات النظافة وتفعيل الرقابة على شركات جمع القمامة، بالتوازي مع إطلاق حملات توعوية للمواطنين حول أهمية الحفاظ على النظافة العامة. ويعتبر هذا التحرك جزءاً من رؤية المحافظ لإعادة تأهيل مقديشو كمركز حضري يتمتع بجودة حياة مناسبة.
شدّد محافظ بنادر على أهمية مشاركة المواطنين في عملية التنمية، مؤكدًا أن خطة العمل تعتمد بشكل كبير على الشفافية والتواصل مع الأهالي. وكشف عن نيته إطلاق منصات تفاعلية لتلقي شكاوى السكان ومقترحاتهم، بهدف تعزيز العلاقة بين الإدارة المحلية والمجتمع المدني. ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحوّلاً إيجابيًا في سلوك الإدارات المحلية التي طالما عانت من الانفصال عن تطلعات السكان.
بنادر في قلب التحديات الأمنية والتنموية
ورغم الطابع التنموي الواضح للخطة، إلا أن محافظ بنادر لم يغفل التحديات الأمنية، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من حركة الشباب. وأكد أن تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية، ودعم مبادرات المجتمع المحلي في رصد التحركات المشبوهة، سيكون لهما دور محوري في تحسين الوضع الأمني. كما أشار إلى أن الاستقرار الأمني هو الأرضية التي ستُبنى عليها كل المشاريع التنموية الطموحة.
تُعد هذه الخطة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مقديشو، وتعكس التزام الحكومة المحلية بتحسين حياة المواطنين.
تعرف المزيد على: الصومال يعزز جهوده البيئية: انطلاق المؤتمر الوطني للتغير المناخي في مقديشو