تسعى حملة تنظيف مقديشو لاستعادة جمال المدينة، التي يقودها رئيس بلدية بنادر حسن محمد حسين، إلى مواجهة التدهور الحضري الناتج عن عقود من الصراع والإهمال. وتؤكد السلطات أن المبادرة لا تقتصر على تحسين الصرف الصحي فحسب، بل تهدف أيضًا إلى إعادة العاصمة إلى مكانتها القديمة كـغجر صغير، وهو اللقب الذي كان يعكس جمال مقديشو وسحرها في الماضي.
تعزيز القوى العاملة في قطاع النظافة

توسعت حملة تنظيف مقديشو لاستعادة جمال المدينة بوتيرة سريعة، حيث تم توظيف 300 عامل نظافة إضافي بالفعل لتغطية الاحتياجات المتزايدة، مع خطط لإضافة 50 عاملًا آخر قريبًا. ويكمن الهدف الاستراتيجي طويل الأمد في بناء قوة عاملة تضم 600 عامل نظافة مدرَّبين تدريبًا جيدًا، مدعومين بفرق صحية ومشرفين لضمان الاستمرارية والكفاءة.
دعم محلي واسع لحملة تنظيف مقديشو

تحظى حملة تنظيف مقديشو لاستعادة جمال المدينة بدعم كامل من الحكومات المحلية المنتشرة في العاصمة، التي تعمل على تنسيق الجهود وتوفير الموارد لضمان تنفيذ المبادرة بشكل فعال. ويأمل المسؤولون أن يسهم هذا التعاون في تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية، من خلال رؤية نتائج ملموسة على أرض الواقع.
أثر اجتماعي واقتصادي متوقع

لا تقتصر أهداف حملة تنظيف مقديشو لاستعادة جمال المدينة على الجوانب البيئية، بل تمتد لتشمل تعزيز روح الفخر المدني وتحسين نوعية الحياة اليومية للسكان. كما يتوقع أن تسهم المبادرة في خلق فرص عمل جديدة، وتنشيط النشاط الاقتصادي من خلال بيئة حضرية أنظف وأكثر جاذبية.
تعرف المزيد: تربية الإبل في الصومال.. مورد رزق ثابت يواجه الجفاف ويمنح الأمل للأسر الفقيرة
مستقبل حضري أكثر إشراقًا

يرى الخبراء أن حملة تنظيف مقديشو لاستعادة جمال المدينة تمثل نقطة تحول مهمة في مسار العاصمة، إذ تجمع بين التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتعيد لمقديشو ملامحها التي فقدتها خلال سنوات الاضطراب.