قلّل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ، من أهمية الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء حمزة عبدي بري، إلى لاسعانود، وهي خطوة أثارت ردود فعل قوية من جانب مجتمع جنوب الصومال – خاتومو، الذي اعتبر الزيارة بمثابة اعتراف رمزي بإدارته كدولة اتحادية.
حسن شيخ يقلل من زيارة رئيس الوزراء إلى لاسعانود
وفي كلمته خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، أوضح الرئيس حسن شيخ، أن زيارة رئيس الوزراء كانت تهدف فقط إلى تهيئة بيئة مواتية لمحادثات السلام بين جنوب الصومال – خاتومو وأرض الصومال، وليست تأييدًا لأي وضع سياسي.
وقال الرئيس الصومالي: “نأسف لما حدث في ذلك الجزء من الصومال. للأسف، تحدث صراعات بين الحين والآخر داخل البلاد، لكن الحكومة الصومالية لم تكن متورطة في هذا الصراع، ولا ترغب في ذلك. كان أحد الأسباب الرئيسية لزيارة رئيس الوزراء إلى لاسعانود هو السعي إلى حل للصراع الأخير، وليس التحريض على المزيد من العنف. إن الروايات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي غير دقيقة. لم يُحل الصراع في لاس عانود بشكل كامل بعد، ولا يزال كلا الجانبين يحتجزان سجناء. يهدف وجود رئيس الوزراء في لاسعانود إلى المساعدة في تهيئة مناخ مواتٍ للحوار والمفاوضات السلمية”.
تناقض مع تصور سكان خاتومو
يبدو أن هذا التصريح يتناقض مع تصور العديد من سكان منطقة خاتومو، الذين اعتبروا الزيارة رفيعة المستوى نقطة تحول تاريخية في نضالهم السياسي. بالنسبة لهم، كان استقبال رئيس الوزراء بمثابة إشارة إلى تحول في السياسة الفيدرالية نحو الاعتراف بتطلعاتهم.
انتقد غراد مختار غراد علي، أحد القادة التقليديين لمنطقة خاتومو، تصريحات الرئيس بشدة. قال: “لكل نعمةٍ محنة”. وأضاف: “لم يستطع رئيس الجمهورية تحمّل الاستقبال الوطني الذي حظي به رئيس الوزراء حمزة والوفد المرافق”.
ردًا على ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أكد فيه أن الزيارة جزء من الجهود الفيدرالية المستمرة لتعزيز الوحدة الوطنية وتحسين تقديم الخدمات في الأراضي التي تطالب بها حكومة أرض الصومال.
سبق أن لعبت تركيا دور الوسيط بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وأرض الصومال، بدءًا من عام 2012. إلا أن هذه الجهود لم تُسفر حتى الآن عن أي تقدم يُذكر.
تعرف المزيد على: إدارة إقليم بنادر تُعلن انطلاق تسجيل الناخبين في 15 أبريل بـ9 مديريات