أكد ضابط عسكري، الأحد الماضي، أن مسلحي حركة الشباب، استولوا على بلدة تاردو الاستراتيجية في منطقة هيران وسط الصومال. وقد اجتاح مقاتلو العشائر المتحالفة مع الحكومة البلدة، الواقعة على مفترق طرق حيوي يربط بين عدة مراكز حضرية رئيسية، بعد أن أجبروا على الانسحاب.
حركة الشباب تواصل الهجوم في هيرشبيلي وسط انسحاب لقوات الدفاع المحلية
كما صرح الرائد محمد عبدالله، أن مقاتلي حركة الشباب شنوا هجومًا متواصلًا، ونجحوا في طرد قوات الدفاع المحلية.
وأضاف عبدالله، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز الإخبارية: “الجماعة تتقدم إلى مناطق آخرى بعد سقوط تاردو”. وتابع أن القوات الصومالية ومقاتلي العشائر المحليين، المعروفين باسم ماكويسلي، يحشدون لشن هجوم مضاد.
وأكد شيخ محلي ومقاتل عشيرة ونائب في البرلمان الإقليمي السيطرة على تاردو، مما قد يُساعد حركة الشباب على التقدم نحو مدن أكبر نظرًا لموقعها.
وقال عبدالله: “نناقش مع أهالي هيران خططًا لاستعادة المدن من الشباب”. وأضاف أنه تم نشر حوالي 100 جندي لتعزيز المقاتلين المحليين.
ويأتي سقوط تاردو في أعقاب سيطرة حركة الشباب مؤخرًا على موكوكوري، وهي بلدة قريبة آخرى.
قال عضو البرلمان الصومالي، ضاهر أمين، إن أكثر من 12,500 عائلة فرت من المدينتين بسبب القتال الدائر. وأشارت التقارير إلى أن الجماعة المسلحة تتقدم الآن نحو بلدات آخرى في المنطقة.
الحكومة الصومالية تحاول الرد بإرسال دعم
ردًا على ذلك، أرست الحكومة الصومالية ما يقرب من 100 جندي صومالي لدعم مقاتلي العشائر، وشن هجوم مضاد يهدف إلى وقف تقدم المسلحين. إلا أن المحلين يرون أن هذا الدعم لا يكفي، نظرًا لتوسع نفوذ الحركة وسيطرتها على المنطقة.
خطر الاقتراب من مقديشو
منذ بداية العام كثفت الجماعة الإرهابية، حملتها في هيران، وتمكنت من التعمق في هجماتها إلى مناطق تبعد 50 كيلومترًا من العاصمة مقديشو، ورغم استعاد قوات الأمن الصومالية تلك المناطق سابقًا، إلا أن القلق يثير يثير حول فقدان السيطرة مجددًا، ويثير تسأل حول فاعلية الاستراتيجيات الأمنية المتبعة.
تعرف المزيد على: التيك توك في الصومال.. استخدام مستمر رغم حظر 2023
حركة الشباب، التي تشن تمردًا منذ عام 2007، تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتسعى إلى الإطاحة بالحكومة الفيدرالية الصومالية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.