في إطار جهود الحكومة الصومالية للحد من البطالة، أعلنت وسائل إعلام رسمية عن توقيع اتفاقية بين الصومال وقطر تهدف إلى توظيف الشباب الصومالي في قطر بنسبة أكثر من 10,000 شاب صومالي، في خطوة تُعزز العلاقات الثنائية وتفتح آفاقًا اقتصادية واعدة أمام الشباب.
وجاء هذا الإعلان عقب زيارة رسمية لوفد من الحكومة الفيدرالية الصومالية برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، يوسف محمد آدم، إلى الدوحة. وناقش الطرفان آليات تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى توظيف الشباب الصومالي في قطر ضمن قطاعات متعددة تشمل العمالة الماهرة وغير الماهرة.
تُعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية لتقليل نسب البطالة المرتفعة في البلاد. إذ تعزز من تمكين الشباب اقتصاديًا وتمنحهم فرصة لاكتساب خبرات مهنية في بيئة عمل دولية، وهو ما سينعكس إيجابيًا على المجتمع الصومالي من خلال التحويلات المالية والنمو الاقتصادي.
ضمن خطة التنفيذ، ستُطلق الحكومة الصومالية برامج تدريبية مهنية ولغوية لضمان جاهزية الكوادر الشابة لسوق العمل القطري. وتُعد هذه الخطوة أساسية في نجاح برنامج توظيف الشباب الصومالي في قطر بشكل مستدام.
ورغم الانتقادات السابقة التي وُجهت لدولة قطر بشأن أوضاع العمال المهاجرين، خاصة قبل كأس العالم 2022، أكدت الحكومة القطرية التزامها ببيئة عمل عادلة وحماية حقوق العاملين، وهو ما يعزز من ثقة الجانب الصومالي في الشراكة.
توظيف الشباب الصومالي في قطر يعزز العلاقات الثنائية
تُمثل هذه الاتفاقية مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما تعكس حرص الحكومة الصومالية على فتح أبواب التعاون الدولي لتوفير فرص عمل خارجية، وتُعزز من مكانة قطر كشريك اقتصادي موثوق في دعم التنمية البشرية في الصومال.
الجالية الصومالية في قطر ستلعب دورًا داعمًا
مع وجود جالية صومالية نشطة في قطر، يتوقع أن يكون لها دور محوري في دعم العمال الجدد، من خلال الإرشاد والمساعدة في التأقلم المجتمعي، مما يُسهل عملية توظيف الشباب الصومالي في قطر بشكل فعّال.
رؤية طويلة الأمد للنهوض بالشباب الصومالي
هذه الاتفاقية ليست فقط فرصة عمل مؤقتة، بل تُعد ركيزة لرؤية أوسع تسعى إلى إعادة بناء رأس المال البشري الصومالي من خلال التوظيف الخارجي واكتساب الكفاءات والخبرات التي يمكن نقلها مستقبلًا إلى الداخل.
تعرف المزيد على: الصومال والصين تبحثان تعزيز التعاون في الثروة السمكية والاقتصاد الأزرق