اشتعل الجدل السياسي في أمريكا بعد تصريحات ترامب عن إلهان عمر خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي يوم الخميس 25سبتمبر 2025. الرئيس قال مازحًا إنه اقترح على الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود “استعادتها”، لكن الأخير رفض، مضيفًا: “حتى أنا لا أريدها”، ما أثار ضحك الحاضرين، بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل.
رد إلهان عمر: “مهرج كاذب”

لم تتأخر النائبة الديمقراطية عن الرد، فكتبت على منصة X: “من إنكار وجود رئيس للصومال إلى اختلاق قصة، تصريحات ترامب عن إلهان عمر تكشف أنه مجرد مهرج كاذب”. وأضافت أن الشعب الأمريكي يجب ألا يأخذ هذه الأكاذيب على محمل الجد.
الخلفية: تصريحات مثيرة حول تشارلي كيرك

القضية بدأت عقب انتقادات إلهان عمر للناشط المحافظ الراحل تشارلي كيرك، مؤسس منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية”، الذي اغتيل في ولاية يوتا يوم 10 سبتمبر 2025. تصريحات ترامب عن إلهان عمر والصومال جاءت بعد وصفها لكيرك بأنه “إنسان يستحق الشجب” و”إرهابي عشوائي”، ما أثار عاصفة من الغضب بين المحافظين.
تصويت مثير في الكونغرس

النائبة الجمهورية نانسي ميس حاولت تمرير قرار لتوبيخ عمر بسبب ما وصفته بـ”الاحتفال بالقتل”، لكن القرار فشل بفارق ضئيل بعدما صوّت أربعة جمهوريين مع الديمقراطيين. تصريحات ترامب عن إلهان عمر والصومال أضافت وقودًا جديدًا للنقاش داخل أروقة الكونغرس.
أصوات غاضبة خارج السياسة

الجدل لم يتوقف عند السياسيين. فقد أدان لاعب الغولف الشهير فيل ميكلسون تصريحات إلهان، قائلًا على موقع X: تصريحات ترامب عن إلهان عمر والصومال حقيقية، فهي تنشر الكراهية كلما فتحت فمها. نأمل أن تعود من حيث جاءت. هذه الكلمات كررت صدى السخرية التي أطلقها ترامب.
تعرف المزيد: رد إلهان عمر على هجوم ترامب: فخورة بكوني صومالية ومسلمة وأمريكية
جدل سياسي وإعلامي واسع
منذ 2019 والصدام بين ترامب وإلهان عمر لا يهدأ. حيث أن تصريحات ترامب عن إلهان والصومال في سبتمبر 2025 أعادت إحياء هذا الصراع، وسط تساؤلات: هل هي مجرد مزحة سياسية، أم توظيف متعمد لملف الهجرة والجاليات الصومالية في الانتخابات القادمة؟