تصاعد الضربات الأمريكية في الصومال، إذ تشهد الساحة الصومالية تطورًا لافتًا مع وصول عدد الضربات الجوية الأمريكية إلى مستوى غير مسبوق، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية ضد تنظيمي داعش والـشباب في بونتلاند وجوبالاند. هذا التصعيد، الذي يضع البلاد أمام مرحلة حساسة، يعكس حجم الانخراط الأمريكي المتزايد في ملف مكافحة الإرهاب. وضمن هذا المشهد، يتكرر عنوان تصاعد الضربات الأمريكية في الصومال: عامٌ يسجل ذروة جديدة في العمليات الجوية ليعبّر عن طبيعة اللحظة السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد.
ضربات مكثفة تعيد خلط الأوراق في بونتلاند وجوبالاند

بحسب القيادة الأمريكية في أفريقيا (AFRICOM)، فقد نفذت سبع ضربات جوية جديدة بين 26 نوفمبر و3 ديسمبر، ما رفع إجمالي الضربات خلال العام إلى 109 ضربة، وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها العمليات هذا الرقم المرتفع. وشملت الضربات ستة مواقع في منطقة جبلية تبعد نحو 60 كيلومترًا جنوب شرقي بوصاصو، استهدفت خلايا مرتبطة بتنظيم داعش، بينما استهدفت ضربة أخرى موقعًا لحركة الشباب قرب منطقة كوبون في جوبالاند. ورغم أن القيادة الأمريكية لم تكشف عن الخسائر البشرية ولا عن نوع الطائرات المستخدمة، إلا أن هذا التصعيد الواضح يعزز دلالة أن تصاعد الضربات الأمريكية في الصومال: عامٌ يسجل ذروة جديدة في العمليات الجوية أصبح عنوان المرحلة الراهنة.
زيارة عسكرية مفصلية وتغيير في سرعة العمليات

تزامنت الضربات مع زيارة القائد العام لـ AFRICOM، الجنرال داغفين أندرسون، إلى بونتلاند، حيث دعا السلطات المحلية إلى تكثيف عملياتها ضد عناصر داعش التي تتحصن في الكهوف والمناطق الجبلية الوعرة. وتحظى بونتلاند منذ سنوات بدعم أمريكي مباشر، لكونها منطقة لا تخضع بالكامل لسلطة الحكومة الفيدرالية في مقديشو، ما جعل الولايات المتحدة تعتمد على شراكات أمنية مستقلة نسبيًا فيها. ويأتي هذا التحرك في لحظة إقليمية ودولية حساسة، ليعيد طرح عنوان تصاعد الضربات الأمريكية في الصومال: عامٌ يسجل ذروة جديدة في العمليات الجوية كإطار يفسّر طبيعة الأحداث وتسارعها.
سياق تاريخي طويل وأرقام تكشف حجم التحول
عمق التدخل الأمريكي في الصومال ليس جديدًا؛ إذ يعود إلى ما بعد الغزو الإثيوبي عام 2006 الذي أطاح باتحاد المحاكم الإسلامية بدعم مباشر من إدارة الرئيس جورج بوش. ووفقًا لأرقام بحثية، فقد نفذت إدارة ترامب 219 ضربة خلال ولايته، مقارنة 51 ضربة في عهد بايدن و48 ضربة خلال عهد أوباما. أما العام الجاري وحده فقد تجاوز جميع السنوات السابقة، ما يفسّر إدراج الخبر تحت عنوان تصاعد الضربات الأمريكية في الصومال: عامٌ يسجل ذروة جديدة في العمليات الجوية الذي يعبّر عن حجم التحول الميداني.
على خط مواز الصومال تقترب من إعادة إطلاق الخطوط الجوية الوطنية

وبعيدًا عن الملف الأمني، تتحرك الحكومة الصومالية نحو خطوة تاريخية تتمثل في إعادة تشغيل الخطوط الجوية الصومالية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود. وزير النقل والطيران المدني، محمد فرح نور، أكد أن معظم الخطوات التنظيمية والإدارية اكتملت، بما في ذلك تشكيل مجلس إدارة جديد، وإرساء إطار قانوني، وتوقيع شراكات دولية، إضافة إلى شراء طائرات جديدة من طراز Airbus A320. ويأتي هذا المشروع ضمن مسار واسع لإعادة بناء قطاع الطيران، شمل استعادة صوماليا لحقها في نظام BSP العالمي، وترميم المجال الجوي، وتطوير مطار آدم عدى الدولي ليطابق أعلى معايير السلامة.
ويحمل هذا التقدم دلالة مهمة على أن البلاد تتحرك على مسارين متوازيين: مسار أمني شديد التعقيد، وآخر تنموي يسعى لربط الصومال بالعالم من جديد، بينما يبقى ظل العنوان المتكرر تصاعد الضربات الأميركية في الصومال: عامٌ يسجل ذروة جديدة في العمليات الجوية حاضرًا كخلفية ثابتة للمشهد العام.
لمعرفة المزيد: ترامب ينتقد زيلينسكي في خلاف جديد يطفو على السطح
الصومال عند مفترق طرق
بين تصاعد الضربات الجوية، وتحركات مكافحة الإرهاب، وبين مشاريع الإحياء الاقتصادي والعودة إلى منظومة الطيران الدولية، يبدو واضحًا أن الصومال يقف عند مفترق طرق مهم. وفي كل تطور يحدث، يتجدد عنوان تصاعد الضربات الأميركية في الصومال: عامٌ يسجل ذروة جديدة في العمليات الجوية ليعكس حقيقة المشهد الأمني والسياسي للبلاد خلال المرحلة الحالية.
