ترامب يعلق قرعة الغرين كارد وصدمة الهجرة الأميركية تعود من جديد، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق برنامج قرعة الغرين كارد للهجرة، في قرار مفاجئ أعاد ملف الهجرة إلى صدارة الجدل السياسي والأمني داخل الولايات المتحدة. وجاء القرار على خلفية حادثي إطلاق نار وقعا في جامعة براون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وربطت الإدارة الأميركية دخول المشتبه بهما ببرنامج تأشيرة التنوع، ما دفع ترامب إلى التحرك سريعاً. ويعيد هذا التطور للأذهان نهج ترامب المتشدد الذي طبع سياساته منذ ولايته الأولى، حيث اعتبر مراراً أن قرعة الهجرة تشكل ثغرة أمنية.
خلفيات القرار الأمني

وفق وزارة الأمن الداخلي، فإن المشتبه به الرئيسي في حادث إطلاق النار بجامعة براون دخل الولايات المتحدة عبر برنامج تأشيرة التنوع، قبل أن يحصل لاحقاً على الإقامة الدائمة. وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أوضحت أن القرار جاء بتوجيه مباشر من ترامب، مؤكدة أن البرنامج “فشل في حماية الأميركيين”. وفي هذا السياق، عاد عنوان ترامب يعلق قرعة الغرين كارد وصدمة الهجرة الأميركية تعود من جديد ليعكس حجم القلق الذي تسعى الإدارة إلى إظهاره للرأي العام، في محاولة لتبرير التعليق المؤقت للبرنامج.
برنامج تأشيرة التنوع بالأرقام

برنامج قرعة “الغرين كارد” يمنح سنوياً ما يصل إلى 50 ألف بطاقة إقامة دائمة لأشخاص من دول ذات تمثيل منخفض في الولايات المتحدة، لا سيما من أفريقيا وآسيا. في قرعة عام 2025 وحدها، تقدم نحو 20 مليون شخص، وتم اختيار أكثر من 131 ألف فائز عند احتساب الأزواج. وبعد الفوز، يخضع المرشحون لسلسلة من إجراءات التدقيق الأمني والمقابلات. ومع ذلك، ترى إدارة ترامب أن هذه الإجراءات غير كافية، وهو ما يتجسد مجدداً في عنوان ترامب يعلق قرعة الغرين كارد وصدمة الهجرة الأميركية تعود من جديد الذي بات يتردد في الأوساط السياسية والإعلامية.
لمعرفة المزيد: الصومال ينفي صفقة الترحيل السرية مع السويد ويؤكد نزاهة المساعدات
جدل سياسي ومستقبل غامض، ترامب يعلق قرعة الغرين كارد

قرار التعليق فتح الباب أمام مواجهة سياسية وقانونية واسعة، بين من يعتبر البرنامج أداة للتنوع والانفتاح، ومن يراه خطراً أمنياً. الديمقراطيون حذروا من استغلال الحوادث الفردية لتقييد الهجرة، بينما يؤكد أنصار ترامب أن “أمن الأميركيين أولاً”. وبين هذين الموقفين، يبقى مصير ملايين المتقدمين معلقاً، في وقت يعيد فيه شعار ترامب يعلق قرعة الغرين كارد وصدمة الهجرة الأميركية تعود من جديد رسم ملامح مرحلة جديدة من التشدد. ويبدو أن هذا العنوان سيظل حاضراً، ليس فقط كخبر عاجل، بل كعنوان عريض لمرحلة كاملة من سياسات الهجرة الأميركية.
