في تصعيد جديد ضد تحركات الجماعات الإرهابية، أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) تدمير قاربين ينقلان أسلحة لحركة الشباب، في ضربة دقيقة نفذتها القوات الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، ما يُعد تطورًا بالغ الأهمية في إطار الجهود المستمرة لتقويض قدرات الجماعة المتطرفة.
أفريكوم: تدمير قاربين ينقلان أسلحة لحركة الشباب في المياه الصومالية
أكدت القيادة الأمريكية أن العملية نُفذت في 16 أبريل 2025، واستهدفت قاربين محمّلين بأسلحة متطورة كانت موجهة إلى حركة الشباب لاستخدامها في استهداف قواعد للجيش الصومالي ووحدات أمريكية متحالفة.
وأسفرت العملية عن تدمير القاربين بالكامل، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن أفريكوم، ما يعكس دقة الضربة والتنسيق المتقدم مع الحكومة الفيدرالية.
الولايات المتحدة تواصل دعمها العسكري للصومال ضد حركة الشباب
تُعد هذه العملية استمرارًا لتعاون أمني طويل الأمد بين الولايات المتحدة والصومال، حيث لعبت واشنطن دورًا بارزًا في تدريب وتجهيز القوات الصومالية، إضافة إلى تنفيذ ضربات جوية دقيقة تُحبط مخططات التنظيمات المسلحة.
ويأتي تدمير قاربين ينقلان أسلحة لحركة الشباب بعد سلسلة هجمات نفذتها الجماعة على مواقع عسكرية في شبيلي الوسطى وهيران، ما دفع القوات الحكومية إلى تعزيز المراقبة البحرية والردع المبكر.
هل تؤدي الضربات الجوية إلى إضعاف حركة الشباب؟
يرى محللون أن الضربات الجوية التي تستهدف طرق الإمداد مثل تدمير قاربين ينقلان أسلحة لحركة الشباب قد تُحدث تحولًا حقيقيًا في مسار الحرب، عبر حرمان الجماعة من أدوات الهجوم وتقييد تحركاتها.
لكنهم في الوقت نفسه يشيرون إلى ضرورة تعزيز الأمن البري وتكثيف العمليات الاستخباراتية، لضمان منع وصول الأسلحة للجماعة سواء عبر البحر أو البر.
ضربات حاسمة ورسائل قوية للإرهاب
تعكس عملية تدمير قاربين ينقلان أسلحة لحركة الشباب إصرار القوات الصومالية والأمريكية على مواجهة الإرهاب بحزم، وتوجيه رسالة مفادها أن أي تحرك يهدد الأمن القومي سيُقابل برد سريع ودقيق.
ومع استمرار تهديدات حركة الشباب، تُشكل هذه الضربات أداة فاعلة لكبح طموحات التنظيم، وحماية مقديشو والمناطق الحيوية من خطر الهجمات الإرهابية.
تعرف المزيد على: هل تسعى تركيا للسيطرة على ثروات الصومال النفطية تحت غطاء الشراكة؟