في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار، تمكنت القوات المحلية الصومالية من تحييد ثلاثة عناصر من مليشيات الشباب الإرهابية خلال عملية دقيقة نُفذت اليوم الإثنين في منطقة “جولي”، التابعة لمدينة حررطيري بمحافظة مدغ، وسط البلاد.
شهدت العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة “جولي” مشاركة فاعلة من السكان المحليين الذين قدموا معلومات استخباراتية دقيقة للسلطات الأمنية. وأوضح عمدة مدينة حررطيري، عسير إبراهيم متان، أن العملية استهدفت عناصر من مليشيات الشباب كانوا يختبئون في المنطقة، وقد تم تنفيذ الاستهداف بنجاح دون تسجيل خسائر بين القوات الأمنية أو المدنيين.
هذا التعاون بين المواطنين والقوات المحلية يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية مواجهة الإرهاب، كما يعزز من فعالية العمليات الميدانية في المناطق التي كانت تشهد نشاطًا لعناصر متطرفة.
تحييد عناصر من مليشيات الشباب يندرج ضمن حملة وطنية أوسع
تأتي عملية تحييد عناصر من مليشيات الشباب كجزء من الحملة الوطنية التي تقودها الحكومة الصومالية للقضاء على فلول التطرف المسلح. وتعمل القوات الأمنية على تطهير المناطق المحررة من أي وجود لعناصر الجماعة المتطرفة، من خلال تنفيذ ضربات نوعية تعتمد على معلومات دقيقة وتخطيط محكم.
وقد تمكنت الحملة خلال الأشهر الماضية من استعادة السيطرة على مناطق عديدة في وسط وجنوب البلاد، وسط إشادة دولية بجهود الصومال في مكافحة الإرهاب.
أهمية محافظة مدغ في المشهد الأمني الصومالي
تمثل محافظة مدغ منطقة استراتيجية في الوسط الصومالي، وتعد من أبرز المناطق التي شهدت عمليات عسكرية مكثفة ضد مليشيات الشباب. ويأتي تحييد عناصر من مليشيات الشباب في منطقة “جولي” كتأكيد على استمرار الجهود لتأمين المدن والقرى التي عانت من تهديدات إرهابية على مدار سنوات.
وتسعى السلطات المحلية إلى تثبيت الأمن وإعادة الخدمات الأساسية إلى المناطق المستقرة، تمهيدًا لعودة النازحين وتحقيق تنمية مستدامة فيها.
الدور الشعبي في محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
يُعتبر دور السكان المحليين عنصرًا حاسمًا في نجاح العمليات الأمنية ضد الإرهاب. فقد أصبحت المعلومات التي يقدمها المواطنون أحد أهم أدوات القوات الأمنية لتحديد تحركات مليشيات الشباب، مما يسرّع من عمليات الرصد والاستهداف.
ويؤكد الخبراء أن إشراك المواطنين في جهود محاربة الإرهاب يعزز من فعالية الحملات الأمنية ويخلق جدارًا مجتمعيًا منيعًا ضد عودة هذه الجماعات للظهور مجددًا.
التحرك الحاسم أساس النصر على التطرف
تؤكد عملية تحييد عناصر من مليشيات الشباب في حررطيري أن الحسم الأمني المدعوم شعبيًا قادر على دحر التطرف، وأن العمل المشترك بين القوات الأمنية والمجتمع هو السبيل إلى استعادة الأمن الوطني. وتبقى هذه النجاحات جزءًا من مسار طويل نحو صومال آمن ومستقر، قادر على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
تعرف المزيد على: الفيضانات في الصومال تودي بحياة 7 أشخاص وتُدمّر منازل وطرقًا..والحكومة تستنفر