تستعد منطقة غزة اليوم الاثنين ١٣ أكتوبر2025، لمشهد تاريخي في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، حيث من المتوقع أن تبدأ العملية خلال ساعات قليلة، لتسليم الرهائن الإسرائيليين الأحياء ومن عُثر عليهم من رفات القتلى، في خطوة وصفها الوسطاء والدبلوماسيون بأنها تمثل مرحلة مهمة نحو إنهاء التصعيد الأخير.
تفاصيل الصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في غزة، فجر الإثنين، بأن حركة “حماس” ستبدأ بتسليم الرهائن الإسرائيليين في مراسم غير تقليدية تختلف عن السنوات الماضية، إذ يغيب الحضور الرسمي داخل القطاع.
في المقابل، تستعد حافلات الصليب الأحمر لاستقبال الأسرى الفلسطينيين الذين يشملهم اتفاق التبادل، والذي نصّ على إطلاق سراح 1718 أسيرًا فلسطينيًا بدلاً من 1722، بعد تعديلات أجرتها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وتجدر الإشارة إلى أن قائمة الأسرى شملت إضافة اسم حسام أبو صفية، مدير مستشفى “كمال عدوان”، كخيار احتياطي قد يتم الإفراج عنه في حال حدوث أي تعديل على القائمة النهائية، بعد أن اعتقل الجيش الإسرائيلي أبو صفية نهاية ديسمبر الماضي بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
توقيت الإطلاق وأماكن التسليم

من المتوقع أن تبدأ حركة “حماس” عملية تسليم 48 رهينة إسرائيليًا، بينهم 20 على قيد الحياة، صباح الإثنين، حيث سيكون الموعد الأول في محور نتساريم الساعة 08:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، فيما تستكمل العملية الساعة 10:00 صباحًا في خان يونس.
من الجانب الإسرائيلي، ستفرج إسرائيل عن 250 معتقلًا فلسطينيًا محكومين مدى الحياة، إضافة إلى معتقلين من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب الأخيرة، ضمن إطار عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
دور القمة الدولية في دعم الاتفاق
تتزامن عملية التبادل مع انعقاد قمة سلام في شرم الشيخ بعد ظهر اليوم، برئاسة الرئيسين المصري والأمريكي، بمشاركة أكثر من 20 دولة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وستوقع دول الوساطة، بما فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا، وثيقة ضامنة لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
ضمانات وقف إطلاق النار

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن “الحرب انتهت” وأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيصمد، مؤكدًا تقديم ضمانات شفوية لضمان استمرار الهدنة. وأضاف ترامب أن “غزة تبدو مثل موقع هدم”، وأنه سيُشكّل مجلس سلام سريع لتقديم الدعم الإنساني وإعادة الإعمار.
تحليل الخبير: أثر الصفقة على الاستقرار
يقول خبراء سياسيون إن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تهدئة التوتر وتهيئة الأجواء للقمة الدولية، لكنها لا تعني نهاية التحديات على الأرض، خصوصًا مع استمرار الحاجة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
ويرى محللون أن هذه الصفقة قد تكون مدخلًا لمرحلة جديدة من التفاوض بين الطرفين، مع إشراك دول الضامنة، لضمان عدم تكرار التصعيد العسكري، وتعزيز فرص إعادة بناء غزة بعد الحرب.
لمعرفة المزيد: استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي في غزة.. جرح جديد في جسد الصحافة الفلسطينية
التوقعات القادمة
مع بدء تنفيذ تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، يترقب العالم مخرجات القمة الدولية ومدى التزام جميع الأطراف بالضمانات المعلنة، إذ سيشكل نجاح الصفقة مؤشرًا على قدرة الوسطاء والدول الضامنة على فرض استقرار نسبي في المنطقة، مع متابعة دقيقة للتطورات الإنسانية على الأرض.
