أعلن حاكم ولاية بونتلاند الصومالية، سعيد عبد الله ديني، عن تحقيق انتصار ميداني كبير ضد تنظيم داعش في شمال شرقي الصومال، مؤكداً أن قوات الولاية تمكنت من القضاء على 98% من عناصر التنظيم في سلسلة جبال علمسكاد، خلال عملية عسكرية موسعة تُعد من أكبر الحملات الأمنية التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.
اكتمال المرحلة الثالثة من عملية “علمسكاد”
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الجديدة لبرلمان ولاية بونتلاند، أوضح ديني أن المرحلة الثالثة من عملية علمسكاد قد اكتملت بنجاح، وأن المرحلة الرابعة ستنطلق غدًا، وتهدف إلى تمشيط ما تبقى من فلول تنظيم داعش، والذين يتحصنون في مواقع محدودة ومحاصرة حاليًا من قبل القوات الحكومية.
وقال الحاكم: “يمكننا القول إن جبال علمسكاد أصبحت خالية بنسبة 98% من عناصر داعش، ولم يتبقَ سوى عدد محدود منهم يتحصنون في بعض المواقع.”
المرحلة المقبلة: استهداف حركة الشباب في علمدو
ولم تقتصر العمليات العسكرية على جبال علمسكاد فقط، إذ كشف حاكم بونتلاند عن قرب انطلاق عملية جديدة في جبال “علمدو”، تستهدف هذه المرة مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والمنتشرين في المناطق الجبلية الوعرة ضمن محافظتي بري وسناغ، الواقعتين في نطاق سلسلة جبال غولس.
وتشكل هذه التحركات جزءًا من خطة أمنية واسعة تنفذها ولاية بونتلاند، بهدف تطهير المرتفعات الشمالية من التنظيمات المسلحة، وتعزيز الاستقرار في المناطق الحيوية ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة.
دعم دولي بقيادة أفريكوم
وأكد ديني أن هذه العمليات تحظى بدعم استخباراتي وفني من شركاء دوليين، وعلى رأسهم قيادة القوات الأميركية في أفريقيا، التي تلعب منذ أكثر من عقد دورًا فاعلاً في مكافحة التنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي.
ويُعد التنسيق مع أفريكوم جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الأمنية المتبعة في بونتلاند، خاصة مع تصاعد التهديدات القادمة من التنظيمات المتطرفة، واستغلالها التضاريس الجبلية المعقدة في التمركز والتخطيط لهجماتها.
ولاية بونتلاند تواصل حملتها ضد الإرهاب
تأتي هذه الإنجازات في وقت تواصل فيه ولاية بونتلاند جهودها الأمنية والعسكرية ضد الجماعات المتشددة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في شمال شرقي البلاد، في ظل تصاعد أنشطة كل من تنظيم داعش وحركة الشباب.
تعرف المزيد على: حلم تحطّم على بوابة المطار: مشجع يفقد فرصة العمر بسبب رفض تأشيرة دخول أمريكا
ويُنظر إلى جبال علمسكاد باعتبارها معقلًا رئيسيًا لعناصر داعش خلال السنوات الماضية، مما يجعل استعادة السيطرة على هذه المنطقة خطوة استراتيجية مهمة في الحرب ضد الإرهاب داخل الأراضي الصومالية.