بنوك أمريكية تضيف 600 مليار دولار لقيمتها السوقية، سجلت أكبر ستة بنوك في الولايات المتحدة قفزة لافتة في قيمتها السوقية خلال عام 2025، مضيفة ما يقارب ستمئة مليار دولار، في مؤشر واضح على تبدل المزاج الاستثماري تجاه القطاع المالي. ويعزو محللون هذا الأداء إلى مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية، في مقدمتها التوجه الحكومي لتخفيف القيود التنظيمية وانتعاش أنشطة الخدمات المصرفية الاستثمارية. وتتصدر عبارة بنوك أمريكية تضيف 600 مليار دولار لقيمتها السوقية المشهد في تقارير الأسواق.
أداء قياسي للبنوك الكبرى

ارتفعت القيمة السوقية المجمعة لكل من جيه بي مورغان، وبنك أوف أميركا، وسيتي غروب، وويلز فارغو، وغولدمان ساكس، ومورغان ستانلي إلى نحو 2.37 تريليون دولار بنهاية تداولات الأسبوع، مقارنة بحوالي 1.77 تريليون دولار في نهاية العام السابق، وفق بيانات مؤسسات مالية متخصصة. هذا التقدم عزز ثقة المستثمرين وأعاد الزخم إلى أسهم البنوك الأمريكية.
فجوة تتسع مع أوروبا

يبرز هذا النمو اتساع الفجوة مع المصارف الأوروبية، التي لا تتجاوز قيمتها السوقية المجمعة تريليون دولار تقريباً. ويرى مراقبون أن عبارة بنوك أميركية تضيف 600 مليار دولار لقيمتها السوقية تعكس تحولا هيكليا، لا مجرد مكاسب مؤقتة، في ظل استمرار ضعف النمو المصرفي في القارة الأوروبية منذ أزمة 2008.
لمعرفة المزيد: أطماع تركيا في الصومال الاقتصادية، استثمارات واحتكار نفوذ
تخفيف القيود محرك أساسي

أسهم تخفيف قواعد رأس المال، وإعادة هيكلة اختبارات الضغط، وإلغاء بعض إرشادات الإقراض عالية المخاطر في تعزيز ربحية البنوك الأمريكية. هذه السياسات منحت المؤسسات مرونة أكبر وقدرة أعلى على التوسع. ومع استمرار هذه البيئة الداعمة، يتوقع محللون بقاء عنوان بنوك أمريكية تضيف 600 مليار دولار لقيمتها السوقية حاضرا في المشهد المالي خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بمزيد من المكاسب المستقبلية.
