أعلن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن إطلاق بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM) لتكون بديلًا للبعثة الانتقالية (ATMIS) التي انتهت ولايتها في ديسمبر 2024. وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات من التركيز على العمليات العسكرية، حيث تسعى البعثة الجديدة لتوسيع نطاق عملها ليشمل إعادة بناء المؤسسات الأمنية وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي
تركيز على بناء البنية الأمنية لا العمليات العسكرية فقط

بينما ركزت ATMIS في السابق على مواجهة المتمردين وتجهيز القوات المحلية لتولي المسؤوليات الأمنية، فإن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال الجديدة تهدف إلى ما هو أبعد من ذلك. فهي تسعى إلى إعادة بناء البنية الأمنية الهشة، وتثبيت سلطة الحكومة المركزية، وضمان استقرار مستدام في المناطق التي عانت من الصراع.
حركة الشباب.. شوكة في طريق الاستقرار

يرى الخبراء أن توقيت إطلاق بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال حاسم للغاية، إذ لا تزال حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمثل التهديد الأمني الأكبر. فالهجمات المتكررة، وعمليات الاغتيال والاختطاف، وتخريب البنية التحتية، كلها عوامل تعرقل جهود السلام والتنمية.
مشاركة دولية ومصرية لدعم البعثة

أكد الاتحاد الأفريقي أن البعثة الجديدة ستُزود بالكوادر وكل والموارد اللازمة لتلبية احتياجات الصومال الأمنية، رغم تقليص حجم القوات مقارنة بالبعثة السابقة. كما أعلنت دول من بينها مصر عن استعدادها للمشاركة في دعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وهو ما يعكس أهمية الدور الإقليمي والدولي في إنجاح هذه المهمة.
تعرف المزيد: هذه أحدث استعدادات القوات المصرية في الصومال في 2025
عوامل نجاح المهمة الجديدة

لكي يتحقق نجاح بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لابد من تعاون وتوثيق مع الحكومة الفدرالية، إلي جانب دعم مستدام من المجتمع الدولي وتنسيقات فعالة بين دول الاتحاد الأفريقي.
ويرى المراقبون أن الانتقال من بعثة “انتقالية” إلى بعثة دعم واستقرار يعكس إدراكًا أعمق لحاجة الصومال إلى حلول طويلة المدى، لا تقتصر على الجانب العسكري فقط.