وسط أجواء رياضية مرتقبة، انطلقت الترتيبات لبطولة كأس العرب 2025 التي تستضيفها قطر بمشاركة 16 منتخبًا عربيًا من بينهم منتخبات كبرى على غرار المغرب والسعودية وتونس ومصر. إلا أن الأنظار في الصومال تتجه نحو مسألة واحدة: هل يتمكن المنتخب الصومالي من اللحاق بالبطولة؟
الصومال في الانتظار: طموحات ومخاوف
رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، تتزايد التوقعات بإمكانية مشاركة الصومال في البطولة من خلال مباريات تمهيدية أو بطاقات دعوة استثنائية، خصوصًا في ظل النشاط الملحوظ للاتحاد الصومالي لكرة القدم ومساعيه الأخيرة لتطوير البنية التحتية الرياضية. ورغم أن المنتخب الصومالي لا يُعد من الفرق الكبرى عربيًا، إلا أن مشاركته تُعتبر خطوة رمزية مهمة في طريق تعزيز الاندماج الرياضي العربي وتأكيد مكانة الصومال في الساحة الكروية الإقليمية.
قرعة مجموعات كأس العرب 2025: مواجهات نارية
كشفت اللجنة المنظمة لـ كأس العرب 2025 عن مجموعات البطولة، والتي جاءت قوية ومثيرة، إذ أوقعت القرعة المنتخب المغربي في مواجهة السعودية، بينما تلتقي قطر المضيفة مع تونس في صدام كلاسيكي مبكر. وتتوزع المنتخبات الـ16 على أربع مجموعات، في انتظار استكمال الأسماء النهائية للمنتخبات المشاركة، وهو ما يفتح باب الأمل للصومال في أن تحجز مقعدها عبر التصفيات أو بدعوة مباشرة.
دلالات رياضية وسياسية للمشاركة الصومالية
بعيدًا عن الحسابات الفنية، تحمل مشاركة الصومال في كأس العرب أبعادًا سياسية ودبلوماسية، فالتواجد في محفل رياضي عربي كبير كهذا يُعد فرصة لرفع اسم البلاد وتعزيز حضورها في المنظومة الإقليمية، خاصة في ظل استقرار نسبي يشهده المشهد السياسي في مقديشو، ومحاولات الدولة تجسيد تعافيها عبر مجالات مختلفة، بما فيها الرياضة وكرة القدم تحديدًا.
تحديات البنية التحتية والجاهزية
ورغم الآمال الكبيرة، تظل هناك تحديات ملحة أمام مشاركة الصومال في كأس العرب 2025، أبرزها ضعف البنية التحتية الرياضية، وقلة المباريات الدولية للمنتخب في السنوات الأخيرة، إلى جانب حاجته الماسة لدعم فني ولوجستي عاجل للاستعداد لمنافسات بهذا الحجم.
ماذا بعد؟
في حال انضمام الصومال، قد يجد نفسه في مجموعة صعبة تضم منتخبات ذات تصنيف عالمي، إلا أن مجرد التواجد سيكون بمثابة انتصار للكرة الصومالية ولأحلام الشباب الذين يرون في الرياضة وسيلة للأمل والوحدة الوطنية.
تعرف المزيد على: تعزيز التعاون بين الشرطة الصومالية ووكالة إدارة الكوارث الوطنية