التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء، 29 يوليو، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، في مقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك لمناقشة مستقبل الأمن في الصومال، وسبل دعم انتقال بعثة أوسوم في الصومال كخطة بديلة لمواصلة جهود الاستقرار. اللقاء جاء على هامش قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، لكنه حمل طابعًا أمنيًا وسياسيًا يعكس حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد.
مناقشات حول الأمن والاستقرار في الصومال
ركز اللقاء بين الجانبين على مستجدات الوضع الأمني في الصومال والمنطقة، حيث أشاد الاتحاد الأفريقي بالجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية لتحقيق الاستقرار وتعزيز التنمية.
وأكد محمود علي يوسف التزام الاتحاد الثابت بدعم الصومال في مسيرته نحو السلام الدائم وبناء المؤسسات.
إشادة بالدعم المتواصل من الاتحاد الأفريقي
من جانبه، أعرب الرئيس حسن شيخ محمود عن تقديره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأفريقي، مثمنًا الدور الذي تلعبه المفوضية في مرافقة الصومال خلال مرحلة التحول السياسي والأمني.
وصول الممثل الخاص الجديد إلى مقديشو
تزامن اللقاء مع وصول الممثل الخاص الجديد لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال، الحاج إبراهيما بولي ديان، إلى العاصمة مقديشو، حيث سيتولى قيادة بعثة دعم الاستقرار الجديدة المعروفة باسم “أوسوم” (AUSSOM).
انتقال بعثة أوسوم في الصومال محل بعثة أتميس
تمثل بعثة “أوسوم” المرحلة التالية بعد انتهاء بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس”، وستكون مسؤولة عن دعم أولويات الحكومة الصومالية في مجالات الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
تأمين التمويل لـ”أوسوم” أولوية مشتركة
أكد المسؤولان خلال اللقاء على أهمية تأمين تمويل مستدام للبعثة الجديدة لضمان نجاحها، حيث يشكل هذا الدعم حجر الأساس لإنجاح انتقال بعثة أوسوم في الصومال بشكل آمن وفعّال، عبر نقل المهام الأمنية من القوات الأفريقية إلى المؤسسات الصومالية.
انتقال بعثة أوسوم في الصومال ..موقف الاتحاد الأفريقي من المرحلة الانتقالية في الصومال
في كلمته خلال القمة الاستثنائية للدول المساهمة بقوات في الصومال، شدد معالي محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لمسار الاستقرار في الصومال، مؤكدًا أن البلاد لا تزال بحاجة إلى تضامن حقيقي.
وأشاد يوسف بالانتصارات التي حققتها الحكومة الفيدرالية الصومالية على عدة جبهات، بدعم مباشر من بعثة “أتميس”، مؤكدًا أن “عملية انتقال بعثة “أوسوم” في الصومال لا ينبغي أن تفشل.
كما أقر بوجود تحديات مالية وإحجام عن تنفيذ القرار الأممي 2719 الخاص بترتيبات ما بعد “أتميس”، محذرًا من أن فشل تأمين انتقال بعثة أوسوم في الصومال قد يقوض مكاسب السنوات الأخيرة.
وأوضح أن مفوضية الاتحاد تبذل جهودًا حثيثة لحشد الموارد اللازمة لضمان نجاح بعثة “أوسوم”، لكنه أكد أن “إنقاذ بعثة السلام في الصومال يتطلب جهدًا جماعيًا من الدول الأعضاء والشركاء الدوليين”.
وذكر رئيس المفوضية أن الاستقرار في الصومال لا يخدم فقط المنطقة، بل يعزز السلام العالمي على نطاق أوسع، مثنيًا على تضحيات جنود “أتميس” و”أوسوم” وقوات الدفاع الصومالية، وعلى المساعي السياسية التي تبذلها الحكومة الفيدرالية لبناء مؤسسات الدولة.
تعرف المزيد: الصومال ينفي وساطة قطرية مع أرض الصومال: “لسنا طرفين منفصلين”
واختتم بالتأكيد على ضرورة تعزيز الحوار بين الحكومة المركزية والولايات الفيدرالية لتحقيق مزيد من الشمول، مشددًا على أن الاتحاد الأفريقي سيظل ملتزمًا بدعم الصومال والوقوف إلى جانب شعبه دون تردد.